حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتلفزيون الإسرائيلي عن حق العودة واستبعاده لذلك أثار لغطاً كبيراً بصفة خاصة لدى الشارع الفلسطيني وبما ان حق العودة منصوص عليه بقرار من مجلس الأمن فينبغي ان يكون هذا الحق عائشاً في الاذهان لأن اي ضعف في المطالبة امام اسرائيل يغريها بالمزيد من التوسع والعدوان وهضم الحقوق. ولكن الرئيس الفلسطيني ركز على نقطة جوهرية ايضاً وهي ان ارض فلسطين على حدود 67 بما فيها القدس الشريف وستبقى كذلك الى الابد. وفي الحقيقة كانت هناك ضغوط أمريكية في السابق على عرفات ان يتنازل عن حق العودة ولكنه كان رافضاً لذلك حتى آخر أيام حياته ولكنه قبل بدولة رمزية في رام الله واريحا . وعموماً فان الفلسطينيين يواجهون ضغوطاً غربية وامريكية على وجه الخصوص للتخلي عن حق العودة، ولكن التخلي على الهواء مباشرة وحتى دون تفاوض غير مقبول.. اذاً ما المانع ان يأتي وقت يتخلى فيه الفلسطينيون عن مناطق أخرى تحت الاحتلال. من وجهة نظري ينبغي ان لا تعطى اسرائيل أي بارقة امل لتقنن من احتلالها للأراضي الفلسطينية.