إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح تأتي دائماً في لب اهتمامات المملكة وقد كانت في أجندة المحادثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مؤخراً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، والعودة إلى المسار الصحيح تعني الوصول إلى الحل العادل والشامل الذي يعيد إلى الفلسطينيين حقوقهم كاملة بما فيها حقهم في إقامة وطنهم على ترابهم الوطني وعاصمته القدس الشريف. كما أن العودة إلى المسار الصحيح تتطلب تخلي إسرائيل عن عدوانها وحصارها للشعب الفلسطيني وعن سياستها التوسعية في الاستيطان واغتصاب أراضي الغير. بمعنى أن هناك خطة للسلام جارية الآن وهي خطة خارطة الطريق وتشرف عليها الدول الكبرى والأمم المتحدة ولكن إسرائيل تسير في اتجاه مغاير ، وهذا ما يتطلب من تلك الدول الفاعلة والمؤثرة أن تمارس ضغطها على إسرائيل ، لتسير وفق ما هو منصوص عليه في خارطة الطريق. ولكن السلام الشامل والعادل يمر عبر المبادرة العربية للسلام التي تتضمن عودة الحقوق العربية كاملة إلى أهلها والعودة إلى حدود عام 67 لتعيش دول المنطقة كلها في أمن واستقرار وحتى يتحقق ذلك الهدف ينبغي في الوقت الراهن أن يعمل المجتمع الدولي جهده لاعادة المسار الصحيح لعملية السلام ، وذلك بأن تفي إسرائيل بمستحقات السلام وأن تعلم أن السلام يمر عبر احترام الاتفاقيات الموقعة والاستجابة للمستحقات المطلوبة.