|وفد إلى الرحاب الطاهرة خلال موسم حج هذا العام العديد من الحجاج على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم وجنسياتهم لأداء شعيرة من شعائر الاسلام الخالدة اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم إنها الركن الخامس من أركان الاسلام الخمسة (حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً). | وفي سبيل ذلك جندت الدولة - أعانها الله- كعادتها في كل عام كافة الأجهزة المعنية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام الوافدين إليها من كل حدب وصوب باذلة أقصى جهدها وامكاناتها لتسهيل أداء هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة. | وفي هذا الجانب وفرت الدولة وتوفر لحجاج بيت الله الحرام خلال الأعوام الماضية واللاحقة جل الخدمات والتنظيمات والتسهيلات التي تمكنهم من أداء فريضتهم في يسر وسهولة وراحة واطمئنان ما كان واضحاً وملموساً للجميع. | ومن الخدمات المتميزة في تنقلات الحجاج التي وفرتها الدولة (قطار المشاعر) وهي خدمة عالية ومتميزة في مجالها (تسهيلاً وانجازاً). | وامتداداً لهذا الواجب السامي والشرف الرفيع ..تواصل الدولة جهودها الموفقة في اتمام هذه المسيرة الخيرة ابتغاء مرضاة الله وتأكيداً لما خصها الله به من خدمة الحرمين الشريفين نحو ضيوف بيت الله الحرام من حجاج وزوار ومعتمرين طيلة العام. | وقد كان النجاح لهذا الموسم أيضاً لما قام به الجميع من مواطنين ووافدين ومقيمين وتعاونهم مع الأجهزة ذات العلاقة باحترام الأنظمة والتقيد بالتعليمات والبعد عن كل ما يعكر صفو الحج والحجاج والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى واخلاص العمل له في أداء هذا النسك امتثالاً لأمر الله سبحانه (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) وقال صلى الله عليه وسلم (من حج ولم يرفث ولم يفسق عاد كيوم ولدته أمه). | اننا مطالبون دائما وفي كل موسم جميعاً (حجاجا ..ومواطنين) بالتعاون والاسهام الفاعل في تحقيق رسالة الحج وتعميق مفهومها في نفوسنا لتحقيق الغايات المنشودة والأهداف النبيلة وفق الأسس التي تؤدي إلى نجاح المهمة وتحيق مقاصدها السامية في جو يسوده التآلف والمحبة والاخاء. همسة الأسبوع 1- ليت كل من وفقه الله إلى أداء فريضة عمره أن يفسح المجال لإخوانه الذين لم يؤدوا الفريضة، وللاسهام في حل مشكلة تكاثر الحجاج وتزاحمهم في المشاعر وقد استحسن ذلك ودعا إليه كثير من علماء المسلمين ..ولكن يبدو أن تكرار الحج لدى البعض بات موضة قبل أن يكون عبادة. 2- الحملات المؤسساتية التي تقوم بنقل وخدمة الحجاج من مدنهم إلى المشاعر وبالعكس وصلت أجور معظمها إلى مبالغ خيالية ويبدو أن هذه المؤسسات لا رقيب عليها ولا محاسبة ، فكل مؤسسة تضع السعر الذي تريده بصرف النظر عن أحوال المواطنين وتفاوتهم في الاستطاعة فهل من نظام وآلية تضبط مسار هذه المؤسسات وتحديد الأجور الخاصة بها يتساوى فيها الغني والفقير؟ فالمسألة ليست عملية (فندقة ونجومية) بل هي عبادة الأجر فيها على قدر المشقة.