* يفد إلى الرحاب الطاهرة كل عام، وفي مثل الأيام الماضية، ملايين الحجاج على مختلف طبقاتهم، ومستوياتهم، وجنسياتهم لأداء شعيرة من شعائر الإسلام الخالدة، اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. إنها الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة (حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً). * وفي سبيل ذلك تجند الدولة -أعانها الله- كعادتها في كل عام كافة الأجهزة المعنية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام الوافدين إليها من كل حدب وصوب، باذلة أقصى جهدها، وإمكاناتها لتسهيل أداء هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة. * وفي هذا الجانب وفرت الدولة، وتوفر لحجاج بيت الله الحرام خلال الأعوام الماضية واللاحقة جل الخدمات، والتنظيمات، والتسهيلات التي تمكنهم من أداء فريضهم في يسر وسهولة، وراحة واطمئنان، ما كان واضحًا وملموسًا للجميع. * ومن الخدمات المتميّزة في تنقلات الحجاج التي وفرتها الدولة هذا العام (قطار المشاعر)، تلك الخدمة المتميّزة في مجالها (تسهيلاً وإنجازًا). * وامتدادًا لهذا الواجب السامي، والشرف الرفيع.. تواصل الدولة جهودها الموفقة في اتمام هذه المسيرة الخيّرة ابتغاء مرضاة الله، وتأكيدًا لما خصها الله من خدمة الحرمين الشريفين نحو ضيوف بيت الله الحرام، من حجاج وزوار ومعتمرين طيلة العام. * وبلادنا وهي تستقبل هذه المناسبة الإسلامية العظيمة.. علينا جميعًا من مواطنين ووافدين ومقيمين التعاون مع الأجهزة ذات العلاقة، باحترام الأنظمة، والتقيد بالتعليمات، والبُعد عن كل ما يعكر صفو الحج والحجاج.. والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، وإخلاص العمل له في أداء هذا النسك امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى: (الحج أشهر معلومات فمَن فرض فيهنّ الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). * إننا مطالبون جميعًا بالتعاون والإسهام الفاعل في تحقيق رسالة الحج، وتعميق مفهومها في نفوسنا؛ لنصل إلى الغايات المنشودة، والأهداف النبيلة، وفق الأسس التي تؤدي إلى نجاح المهمة، وتحقق مقاصدها السامية، في جو يسوده التآلف، والإخاء، والمحبة. وبالله التوفيق.