* يفد إلى الرحاب الطاهرة هذه الأيام العديد من الحجاج على مختلف طبقاتهم، ومستوياتهم، وجنسياتهم لأداء شعيرة من شعائر الإسلام الخالدة. إنها الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة: (حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً) اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. * وفي سبيل ذلك تجند الدولة -أعانها الله- كعادتها كل عام كافة الأجهزة المعنية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام الوافدين إليها من كل حدب وصوب.. باذلة أقصى جهودها وإمكاناتها لتسهيل أداء هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة. * وفي هذا الجانب وفّرت الدولة وتوفر لحجاج بيت الله الحرام خلال الأعوام الماضية واللاحقة جُلّ الخدمات والتنظيمات والتسهيلات التي تمكنهم من اداء فريضتهم في يسر وسهولة، وراحة واطمئنان ما كان واضحًا وملموسًا للجميع. * وامتدادًا لهذه المسيرة الموفقة.. تواصل الدولة جهودها الموفقة في اتمام هذه المسيرة الخيرة، ابتغاء مرضاة الله، وتأكيدًا لما خصّها الله به من خدمة الحرمين الشريفين نحو ضيوف بيت الله الحرام من حجاج، وزوّار، ومعتمرين طيلة العام.. * فقد اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا هذه الأيام.. الخطة العامة لتنفيذ إجراءات وتدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ لحماية أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لعام 1430ه، التي تتلخص في الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة، وتحليلها وفق الخطط اللازمة للوقاية منها، وتهيئة كافة الإمكانات والمستلزمات الضرورية حماية لأمن الحجاج وسلامتهم. * وبلادنا وهي تستقبل هذه المناسبة الإسلامية العظيمة.. علينا جميعًا من مواطنين ووافدين ومقيمين التعاون مع الأجهزة ذات العلاقة باحترام الانظمة والتقيد بالتعليمات، والبُعد عن كل ما يعكر صفو الحج والحجاج.. والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، وإخلاص العمل له في أداء هذا النسك امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى:(الحج أشهر معلومات فمَن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). * إن ما تبذله الدولة -أيدها الله- من مجهودات وتنظيمات ومشروعات وأنفاق وجسور في المشاعر المقدسة على امتداد السنوات الماضية واللاحقة بهدف توفير الوسائل التي تمكن الحجاج، وتسهل عملية تأديتهم حجهم في يسر وسهولة واطمئنان، بات مضرب المثل، ومبلغ الثناء من جميع دول العالم التي أدّى ويؤدّي أفرادها فريضة الحج. * إننا مطالبون جميعًا بالتعاون، والإسهام الفاعل في تحقيق رسالة الحج، وتعميق مفهومها في نفوسنا لنصل إلى الغايات المنشودة، والأهداف النبيلة وفق الأسس التي تؤدي إلى نجاح المهمة، وتحقق مقاصدها السامية في جو يسوده التآلف، والإخاء، والمحبة. وبالله التوفيق.