لا أدري ما الذي جعل الدكتور (عبدالمحسن القحطاني) رئيس النادي الأدبي السعودي السابق بجدة يقدم على الإطاحة بسمعة أشهر (كريم) ولدته نساء العرب طيلة (1500 عام ه) حتى الآن وأعني به (حاتم الطائي) ليت شعري هل هي سجية العرب التلقائية الفطرية العربية المترسخة في جذور الدكتور (القحطاني) هي التي جعلته لا يروق له أن يظل (حاتم طي) مهيمنا على عرش الكرم العربي طيلة هذه الفترة الزمنية دون منافس والان آن له أن يحال إلى التقاعد ، ما جعلني أن أستهل مقالي بهذه المقدمة لأن من يتيح له الحظ ويكون أحد المستضافين في ندوة (الدكتور القحطاني) الثقافية الأسبوعية المقامة بمنزله العامر الكائن (بحي الصفا بجدة) يلمس بنفسه مدى ما يقوم به هذا (الدكتور) من حفاوة بالغة وترحيب حار وبشاشة في الوجه ترحيبية منه ومن أولاده المجندين لاستقبال ضيوف هذا المنتدى الثقافي مما يجعل المحتفى به ينسى ما دونته كتب التاريخ عن جود كرماء العرب وعلى رأسهم (حاتم الطائي) ناهيك عما يقدم من مأدبة طعام فاخرة على أعلى المستويات وليس بمستبعد أن يأتي أحد المؤرخين عن الكرم العربي ويسطو على تاريخ (حاتم الطائي) ويضع بدلاً عنه (عبدالمحسن القحطاني) ليكون أكرم من عرفه القرن الواحد والعشرون، وقد أحسن صنعاً دكتورنا القحطاني حين طرز احدى أمسياته الثقافية باستضافة (عمد مدينة جدة) الذين يوجد بينهم الكثير من له علاقة بعالم (الكلمة المجنحة) وكل ما يطرح على الساحة الأدبية مثل العمدة (عبدالصمد) والعمدة (طلعت غيث) والعمدة (أبو العينين) ومعذرة لعدم معرفتي لأسماء الاخرين وهي بادرة انسانية حميمة من هذا الدكتور المثقف صاحب الجود السامي والذوق الراقي والحس الرفيع ، وإن كان من ملاحظة على برامج أمسية هذا الدكتور هي المطالبة بعدم الوقوع فيما هو مطروح في ندوات الأندية الثقافية الأخرى التي تعتمد على الطريقة التقليدية التي أكل الدهر عليها وشرب عندما يتم استضافة شخصية أدبية مكررة على مدار السنة مما نتج عنه عزوف جماهيري من ارتياد الأندية الثقافية بدلاً من القاء الضوء على المواهب الشابة الواعدة التي تزخر بهم بلادنا الحبيبة ولم يجدوا من يأخذ بأيديهم إلى عالم الأضواء وهم كثر في كل قرية ومدينة ، والله ولي المحسنين.