أوضح أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن أن ملتقى حاتم الطائي، يأتي بوصفه أحد الفعاليات الثقافية التي تبرز منطقة حائل في المجال الثقافي، من خلال إحياء سيرة كريم العرب حاتم الطائي. وأضاف أمير حائل، في كلمته بمناسبة انطلاق فعاليات ملتقى حاتم الطائي غداً (الثلثاء) في حائل وتوارن وجبة: «لا شك أن ملتقى حاتم الطائي الذي يقام بتنظيم من النادي الأدبي بحائل ومشاركة من جامعة حائل والغرفة التجارية الصناعية بحائل والأمن العام ووزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بجبة، وأمانة حائل وجمعية الهلال الأحمر السعودي والتنمية الاجتماعية بالحفير ونادي الطائي ونادي الجبلين، وبمشاركة مشاركين من دول اليمن والإمارات وقطر والكويت والأردن وفلسطين ومصر والجزائر والمغرب، يجسد توجهاً مثمراً نحو استثمار الإرث التاريخي والتراثي في المنطقة، وتحويله إلى مناسبات وفعاليات جاذبة. والكل يعلم أن كريم العرب حاتم الطائي من هذه المنطقة التي لا يزال الكرم هو سمة أهلها». من جهة أخرى، تفقد رئيس ملتقى حاتم الطائي الذي يستمر ثلاثة أيام الدكتور أحمد مهجع، الاستعدادات والتجهيزات اللازمة له في مدينة جبة. وأوضح رئيس التنمية الاجتماعية المحلية بجبة سعيد بن فريح السحيمان، أن أهالي جبة متشوقين لتكريم رمز الكرم حاتم الطائي في مدينتهم جبة، «خصوصاً أن الأهالي جميعاً قد ساروا على خطاه، معتبرين أنه النبراس لهم في هذا المجال»، مؤكداً أن لجنة التنمية أعدت كل ما يلزم لإنجاح الفعالية المقررة في جبة. يذكر أن حاتم الطائي (46 ق. ه - 605 م) شاعر وفارس جواد يضرب المثل بجوده، يعتبر أشهر العرب بالكرم والشهامة، ويعد مضرب المثل في الجود والكرم. سكن وقومه في بلاد الجبلين (آجا وسلمى) التي تسمى الآن منطقة حائل، توجد بقايا أطلال قصره وقبره وموقدته الشهيرة في بلدة توارن في حائل (40 كيلو متراً شمال مدينة حائل)، له ديوان واحد في الشعر. وعلى رغم مرور أكثر من 1470 عاماً على وفاته، لا تزال سيرته عالقة في أذهان العرب، وحتى كثير من الأجانب. لكن جدلاً كبيراً دار في المشهد الحائلي، بسبب مدرسة كانت تحمل اسم «حاتم الطائي»، معتبرين أن هذا الأمر لا يجوز لأن الطائي مات من دون أن يعتنق الإسلام، لذلك لا يصح أن تحمل المدرسة اسمه، ومحاولة البعض تجاهل قصره وقبره في توارن.