التفجير الإرهابي الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت وأدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية وسام الحسن وسبعة أشخاص آخرين ، هذا التفجير عمل آثم جبان ويستهدف بصفة خاصة لبنان في أمنه واستقراره ، وهو عمل يبدو مدبراً لهذه الغاية لاحداث الفوضى في لبنان وعمل بهذا الحجم وبهذه الدقة في التنفيذ يشير إلى أن وراءه جهة تستهدف كما أشرنا استقرار لبنان وزرع فتنة طائفية تغرق هذا البلد المسالم .. ولهذا فإن التحقيق العاجل في هذا العمل الإجرامي في غاية الأهمية لمعرفة الجناة الحقيقيين لتقديمهم للعدالة. وقد جاءت ردة فعل اللبنانيين الإدانة والاستنكار لهذا العمل الجبان وجاءت الإدانة والاستنكار من كل أنحاء العالم. وبالأمس أيضاً سجل مجلس الأمن الدولي إدانته وبشدة وكرر الأعضاء إدانتهم للإرهاب بكل أشكاله ، وبالذات على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة وينبغي على الأجهزة الأمنية اللبنانية أن تشرع وعلى الفور في ذلك. إن تزامن هذه العملية مع الأوضاع المتأزمة في سوريا يطرح العديد من الاسئلة عن الجهة المسؤولة عن هذا العمل الإرهابي لاسيما وأن هناك عمليات قد تم كشفها من قبل تشير إلى رغبة جهات معينة ومعروفة في زعزعة الاستقرار اللبناني.