أجاز البرلمان السوداني أمس وبأغلبية ساحقة اقرار الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في أديس أبابا الشهر الماضي ، وكان برلمان الجنوب قد وافق بالأمس على الاتفاق مما يعني أن الاتفاق أصبح مدعوماً بالشرعية اللازمة ليبدأ تنفيذه على الأرض بعد ذلك. وكل الدلائل مشجعة على أن التنفيذ سينطلق في ظل التصريحات الايجابية الصادرة من هنا ومن هناك. واتفاق أديس أبابا اتفاق أمني ولكن كان يتوقف عليه تطبيق اتفاق سابق يتعلق بالنفط والانظار الآن تتطلع إلى استئناف تصدير النفط الذي واجه بسببه البلدان أزمات اقتصادية صعبة. ولازال الاتحاد الافريقي يواصل جهوده من أجل حل مشكلة أبيي وهي من أعقد المشاكل ولكن يبدو أن الاتحاد الافريقي يحمل خطة قد تحظى بقبول الطرفين وإذا ما تم الاتفاق عليها فسيلتقي الرئيسان في قمة جديدة في أديس أبابا للتوقيع على الخطة تلك. ومما رشح يشير إلى أن الخطة تقوم على تقسيم أبيي إلى جزء تابع للسودان وجزء تابع لجنوب السودان وقد صدرت من الخرطوم تصريحات تشير إلى قبول التقسيم وكذلك تصريحات من الجنوب ، ويبدو أن هذا هو الحل الأمثل لأن الاستفتاء نتائجه معقدة وتحديد من سيصوت أكثر تعقيداً.