أخشى أن يقع المبعوث الدولي العربي المشترك لمعالجة الأزمة في سوريا في نفس الأخطاء التي وقع فيها سلفه كوفي عنان .. إذ إن الإبراهيمي يبدو أنه سائر على نفس الخطى. فما معنى أن يطلب الإبراهيمي مساعدة إيران لوقف إطلاق النار في سوريا .. أليست إيران هي المحرك الرئيسي للعنف وهي التي أعلنت صراحة أن حرسها الثوري داخل سوريا ، وأنها لن تسمح للنظام السوري بأن يهزم في هذه المعركة. إيران هي الطرف الرئيسي في تحريك العنف ولن تحاول وقف هذا العنف لأن مصالحها تحتم عليها إذكاء العنف في المنطقة. وربما يردد الإبراهيمي الطلب نفسه من روسيا والصين ، وهما حليفان لسوريا ويتبنيان وجهة نظرها ولا يمكن أن يضغطا عليها ، وإذا ما سار الإبراهيمي على ذلك فسينتهي إلى النتيجة التي توصل إليها كوفي عنان وقد يضطر إلى الانسحاب من المشهد. ولكن على الإبراهيمي أن يواصل جهوده من داخل الأممالمتحدة وأن يعمل على توحيد موقفها تجاه الأزمة السورية ، هذه هي القناة الوحيدة لمعالجة الأزمة السورية.