لا مندوحة من أهمية الدور الذي يلعبه الانسان في مسيرة حياته عندما يرسم في ذهنه الهدف والخطة مطلوبين ضمن واجب المساهمة والعطاء المفيد عندما يشعر أنه ضمن محيط المجتمع البشري المطلوب منه المشاركة في صنع عجلة الحياة إلى ما يفيد ويعطي ضمن مراحل التنوير والاستنارة وصياغة مرجعية واضحة ومفيدة على ساحة العمل الإنساني وممارسة عملية التحول الفاعل وصدقية ملموسة تنطوي على حجم المعطى المطروح والانطلاق بقوة نحو المساهمة الذاتية وبالتالي الشمولية التي توفر شكل ونوع العطاء وحسب القدرة المتاحة ومهمة الانسان الراغب في فعل الخير في مجمل العمل الإنساني ومن هنا تظهر عملية محاولة التطوير وتجاوز مراحل التطوير وتجاوز مراحل التجارب مع اتساع رؤى شمولية استكمال جوانب الحس الإنساني بالمسؤولية مع تعميق مفهوم الوعي الحضاري للإنسان والعيش في جملة واضحة تشكل نوعية العمل الجاد وتجاوز المعوقات والوصول إلى عناصر حية تدفع إلى الاقتراب من التجانس والتفاعل والمزج الفاعل وأن يصل الإنسان هذا إلى النموذج الصحيح من أجل الارتقاء بعملية التنوع في العمل ومقابل عمق التجربة والاقتراب من الأهداف المرسومة في الذهنية عند ذلك لايصبح الإنسان عبئاً ثقيلاً وضاراً في المجتمع لأنه رسم له أهدافاً سعى إلى تحقيقها من خلال العمل في تنامي ونهوض وتصبح الحياة بالنسبة له عقيدة سعى إلى المشاركة فيها وجهاداً مستمراً من أجل الوصول إلى الأفضل ضمن عمله الدؤوب والمستمر لأنه يشعر بدوره في التأثير وترك البصمات واضحة تفيد وتعطي وتبني لاتهدم وحسب قول أمير الشعراء في العصر الحديث أحمد شوقي: قف دون رأيك مجاهداً إن الحياة عقيدة وجهاد ومن خلال استقراء هذا المفهوم نجد حركة الإنسان السوي في ديمومة الحياة بما يفيد تسجل في صالحه عبر مسيرته ويخلده العمل الصالح والذكر للإنسان عمر ثان وعكس من عمل الأعمال الضارة يصبح في عمله شروخ وتصدع وتنافر وذكر سيىء لأنه لم يقدم في الحياة ما يفيد ويشكل له ذكراً مطلوباً وربما قدم أشياء ضارة له ولمحيطه الاجتماعي ومن هذا المنطلق تصبح سمة العجز في الإنسان الخامل واضحة لأنه غير قادر بحق وحقيقة على مواكبة مسيرة الحياة ولأنه عجز عن توظيف وسائل تجعله يصل إلى محصلة مطلوبة وتشركه مع كوكبة المجتمع العامل، وبهذا يصبح هذا الإنسان العاجز معول هدم وضرر لأنه لا يملك الوضوح الكافي.