من المؤسف أنه في الوقت الذي يواجه فيه الأسد ضغوطاً للتنحي والحفاظ على الدم السوري أن تكون المعارضة السورية غير موحدة وأن تفتقد التنسيق فيما بينها إذ لازال التمثيل داخل المجلس الوطني غير مرضٍ لأطراف كثيرة. إن الخطوة التي يجب أن تكون في ذهن المعارضة الآن هي توحيد صفها والخروج من نفق الخلاف الذي لن يستفيد منه الا نظام الأسد. نعم هناك موقف عسكري قوي على الأرض هناك صمود في مواقع وتقدم في مواقع أخرى ، ولكن المؤسف أن الجسم السياسي يبدو أنه في وادٍ آخر. ولكن لازال الأمل موجوداً في أن يعيد الجسم السياسي ترتيب أوضاعه وهناك أمل كبير من خلال المؤتمر المنتظر انعقاده في الدوحة أن تخرج المعارضة أكثر قوة وأكثر وحدة وأكثر تصميماً على مواصلة المشوار. ولسنا في حاجة أن نذكر بأهمية الوحدة وضرورة الالتقاء حتى لو على الحد الأدنى والبعد عن الخلاف مهما كان لأن الخلاف لن يفيد إلا النظام.