قام معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيدالصريصري أمس الأول بجولة تفقدية لمحطتي قطار الحرمين السريع في كل من جدةومكةالمكرمة والمرحلة الأولى من مسار الخط الحديدي من مكةالمكرمة إلى جدة. واطلع معاليه خلال هذه الجولة على سير العمل في المحطتين والمراحل التي قطعت في التنفيذ حتى الآن، كما وقف على سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع المسار من محطة مكةالمكرمة إلى محطة جدة , واستمع إلى شرح مفصل عن سير العمل بمشروع المسار والمحطتين من قبل القائمين بالتنفيذ , فيما شاهد معاليه عرضاً مرئياً عن مكونات المشاريع والمراحل التي تم تنفيذها. وأوضح معالي وزير النقل في تصريح صحفي عقب الجولة أن المرحلة الأولى من مشروع المسار من محطة مكةالمكرمة إلى محطة جدة تحتوي على أعمال التسوية والردم وأعمال الحفر والقطع الصخري للمسار إضافة إلى إنشاء سياج عالي الشد على امتداد المسار لحماية حرم الخط الحديدي ومنع دخول السيارات والمركبات الأخرى والجمال بهدف تعزيز مستوى الأمن والسلامة للقطارات السريعة التي تسير عليه وكذلك الجسور المنشأة والمعاد تأهيلها والتي يبلغ عددها بمنطقة مكةالمكرمة حوالي 104 جسور , بمجموع أطوال يصل إلى 31500 متر . وقال معاليه (إن المسار يبدأ من مكةالمكرمة على جسر معلق بطول 1600 متر ويستمر ليتقاطع مع طريق مكةجدة السريع , ويسير على جسر بطول 170 متراً , ويستمر حتى مدينة بحرة , حيث يوجد عدة جسور , ويدخل مدينة جدة على جسر معلق بطول 700 متر يعبر فوق طريق الحرمين ليحمل القطار إلى جهة الغرب ليدخل إلى محطة جدة ويخرج منها على جسر معلق بطول 2550 متراً , ثم يستمر مروراً بتقاطعات التحلية وبريمان والمطار والدفاع الجوي والقاعدة الجوية وصالة الحجاج التي يتم العمل على إعادة بنائها لتتلائم مع الارتفاعات الجديدة ولضمان ربط شرق جدة بغربها) . وأشار معاليه إلى أن العدد الكلي للعبارات بمنطقة مكةالمكرمة بلغ حوالي 571 عبارة، منها 512 عبارة لتصريف المياه و 50 عبارة خدمات و 8 عبارات - سيارات , وعبارة للمشاة , مفيدا أن كميات القطع الصخرية في قطاع مكةالمكرمة بلغت حوالي 28 مليون متر مكعب منها حوالي 2.5 مليون قطعة صخرية لعمل حرم للقطار وعدد من الجسور خصصت لاستعمال القطار وعبور السيارات ومعابر للجمال وعبارات لمرور السيارات والمشاة، وتحويل الخدمات القائمة . وأوضح أن محطة مكةالمكرمة تقع بمنطقة الرصيفة ويحدها شمالاً طريق مكةالمكرمة - جدة السريع وغرباً الطريق الدائري الثالث , إذ تعد نقطة البداية للمشروع وتبلغ مساحتها 484.952 م2، أما محطة جدة فتقع بمنطقة السليمانية ويحدها شرقاً طريق مكةالمكرمة - جدة السريع (طريق الحرمين) وجنوباً طريق الملك عبدالله وتبلغ مساحتها 454.512 م2 , وتحتوي كلا المحطتين بالإضافة للمبنى الرئيسي على صالة قدوم ومغادره ومسجد يتسع لعدد 1000 مصلي ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية , وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف السيارات قصيرة وطويلة الأمد وصالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي , مفيدا أنه تم ربط المحطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات وتم أيضا ربطها بممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع إنشاؤها في هذه المدينة. وفي نهاية الجولة أكد معالي وزير النقل على المقاولين الالتزام بما نصت عليه العقود في تنفيذ تلك المشاريع في وقتها .