رصد باحثو الهيئة السعودية للحياة الفطرية الحقليون في محمية محازة الصيد أول حالة ولادة برية لظباء الادمي بعد توطينها في المحمية . ويعد هذا الرصد نتاج مشروع اعادة توطين ظباء الادمي في محمية محازة الصيد الذي بدأت فيه الهيئة بتاريخ 9/4/1432ه الموافق 14/3/2011م حيث أطلق صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية المرحلة الأولى لهذا المشروع بتوطين 17 ظبياً مجهزة بأطواق المتابعة اللاسلكية , فيما أُطلق خلال المرحلة الثانية للمشروع 23 ظبياً بتاريخ 20/3/1433ه الموافق 12/2/2012م . وصرح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن الهيئة ان شاء الله ماضية في تعزيز برامج إعادة التوطين وتطويرها في المناطق المحمية وتطوير اداء الجوالين والباحثين لما فيه خير ورفعة العمل البيئي في المملكة. وأشار سموه الى ان تسجيل حالات الولادات البرية التي رصد الباحثون منها ثلاث حالات خلال شهر شوال الحالي يعد مؤشراً على نجاح برنامج اعادة التوطين لظباء الادمي في محمية محازة الصيد وهو البرنامج الخامس في هذه المحمية بعد نجاح برامج إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وطيور الحبارى والنعام. وأبان سموه انه عادة ما تستغرق الحيوانات النادرة والمتوطنة وقتاً في التأقلم الطبيعي بعد اعادة توطينها قد يمتد لأكثر من عام . وان ظباء الادمي تنتج رضيعاً واحداً في معظم الأحيان عكس ظباء الريم التي تنتج توائم وأن فترة الحمل تستغرق حوالي خمسة أشهر وأن ولادتها لا ترتبط بموسم محدد. تجدر الاشارة الى ان محمية محازة الصيد تبعد حوالي 180 كيلومتراً شمال شرق محافظة الطائف وتقدر مساحتها بحوالي 2244كم2 وهي المحمية الوحيدة المسيجة في المملكة وثاني أكبر محمية مسيجة بالعالم, إذ تعتبر مختبراً برياً لبرامج إعادة التوطين للأنواع المتوطنة والمهددة بالانقراض في المملكة . وتضم أعداداً جيدة من الحيوانات والطيور التي قامت الهيئة بإعادة توطينها حيث بلغت أعداد المها العربي قرابة 400 رأس وظباء الريم قرابة 700 رأس وظباء الادمي 40 رأساً وطيور الحبارى قرابة 350 طائراً مجهزة جميعها بأجهزة المتابعة عن بعد وحوالي 200 طائر من طيور النعام .