رصد باحثو الهيئة السعودية للحياة الفطرية الحقليون بمحمية محازة الصيد أول حالة ولادة برية لظباء الآدمي بعد توطينها في المحمية. وقال صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية إن الهيئة ماضية بإذن الله في تعزيز برامج إعادة التوطين وتطويرها في المناطق المحمية وكذلك تطوير أداء الجوالين والباحثين لما فيه خير ورفعة العمل البيئي في المملكة. وذكر سموه إن تسجيل حالات الولادات البرية التي رصد الباحثون منها ثلاث حالات خلال شهر شوال الحالي يعد مؤشراً على نجاح برنامج إعادة التوطين لظباء الآدمي في محمية محازة الصيد وهو البرنامج الخامس في المحمية بعد نجاح برامج إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وطيور الحبارى والنعام. وأشار سموه إلى انه من المعتاد إن تستغرق الحيوانات النادرة والمتوطنة وقتاً للتأقلم الطبيعي بعد إعادة توطينها وهذا الوقت قد يمتد لأكثر من عام و ظباء الآدمي تنتج رضيعاً واحداً في معظم الأحيان عكس ظباء الريم التي تنتج توائم وفترة حملها تستغرق حوالي خمسة أشهر وولادتها لا ترتبط بموسم محدد. تجدر الإشارة إلى أن محمية محازة الصيد تبعد حوالي 180 كيلومتراً شمال شرق محافظة الطائف وتقدر مساحتها بحوالي 2244كم2 وهي المحمية الوحيدة المسيجة في المملكة وثاني أكبر محمية مسجية بالعالم، وتعد مختبراً برياً لبرامج إعادة التوطين للأنواع المتوطنة والمهددة بالانقراض في المملكة. وتضم أعدداً جيدة من الحيوانات والطيور التي قامت الهيئة بإعادة توطينها حيث بلغت أعداد المها العربي قرابة 400 رأس وظباء الريم قرابة 700 رأس وظباء الآدمي 40 رأساً وطيور الحبارى قرابة 350 طائراً جميعها مجهزة بأجهزة المتابعة عن بعد وحوالي 200 طائر من طيور النعام. ويعد هذا الرصد نتاج مشروع اعادة توطين ظباء الآدمي في محمية محازة الصيد التي بدأت فيه الهيئة بتاريخ 9/4/1432ه الموافق 14/3/2011م حيث أطلق صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية المرحلة الأولى لهذا المشروع بتوطين 17 ظبياً مجهزة بأطواق المتابعة اللاسلكية، فيما أُطلق خلال المرحلة الثانية للمشروع 23 ظبياً بتاريخ20/3/1433ه الموافق 12/2/2012م.