وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في اليمن يسجله التاريخ دائما بأحرف من نور وهو ليس موقفاً عارضاً أو طارئاً وانما موقف راسخ ومتجذر تجذر العلاقات التاريخية بين البلدين. فالدعم السعودي لليمن ومن خلال مجلس التنسيق السعودي اليمني دعم مستمر ويأخذ أشكالاً شتى من أجل المساهمة في نهضة اليمن ونمائه وازدهاره، وتجسيداً لهذه العلاقة جاء الدعم السخي الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لليمن بمبلغ ثلاثة مليارات ومائتي وخمسين مليون دولار وذلك حرصاً من المملكة على أمن واستقرار ونمو اليمن. ويأتي هذا الدعم في وقته تماماً حيث يواجه اليمن تحديات كبيرة وخطيرة في اطار التزامه بالمبادرة الخليجية التي قطع فيها شوطاً كبيراً، ومن شأن هذا الدعم أن يجعل اليمن يتطلع إلى المستقبل ليس ذلك فحسب بل أعلنت المملكة ترحيبها باستضافة مؤتمر المانحين القادم مما يعكس اهتمام المملكة بالاستقرار والأمن الدائم في اليمن وأن يتطلع إلى المستقبل في ضوء هذا الدعم السخي من المملكة وذلك الدعم الذي يأتي من بقية المانحين. ان الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن جاء ليمثل محطة مهمة ورئيسية في دعم ذلك البلد الشقيق حتى يتمكن من تجاوز كل عقبة تواجهه.