التراجع المخيف في العطاءات الاهلاوية مع بداية هذا الموسم الكروي المحفوف بالمخاطر جعل انصار القلعة الخضراء من محبي النادي الراقي فريق الاهلي العريق (قلعة الكئوس) يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا وشفقة على مستقبل النادي الكبير في دوري هذا الموسم من ان يفقد الفريق الراقي موقعه بين الكبار لاسيما وان النتائج الافتتاحية قد جاءت غير مطمئنة واعطت انطباعاً غير حسن عن الصورة التي من الممكن ان يكون عليها الفريق في دوري هذا الموسم بعد النتائج الرائعة والمستويات المتطورة والانجازات الغالية التي حققها الفريق في مسابقات الموسم المنصرم والذي خرج منه نجوم القلعة بنصيب الاسد بعد فوزهم بكبرى المسابقات كاس خادم الحرمين الشريفين واحتلالهم المركز الثاني في مسابقة دوري زين السعودي الامر الذي اعطى مساحة كبيرة من الامل والتفاؤل بتقديم صورة اكثر اشراقا لفرقة الرعب الاهلاوية في الموسم الجديد الذي انطلقت مسابقاته منذ اربع اسابيع خلت . لقد شهدنا الفريق يؤدي مباراة استثنائية في لقائه الافتتاحي امام فريق الشعلة الصاعد حديثا الى مصاف اندية الدوري الممتاز بخماسية قاسية كان فيها الاداء متعاظما وجميلا ولكنه لم يعط الصورة الجمالية المطلوبة عن فرقة الرعب الاهلاوية بحكم ان المنافس ليس في مستوى الاهلي بحكم فارق الامكانيات بينهما وتم تاجيل مباراة التعاون الماضية وجاء الفريق ليحقق تعادلاً مثيراً امام مستضيفه فريق الشباب في مدينة الرياض بهدفين لكل فريق في مباراة كان الاهلي فيها في مستوى الحدث ولم يعرف الاستسلام فكان يعود الى اجواء المباراة كلما يتقدم الشباب ليعيد المباراة الى نقطة البداية .ولكن الفريق الاهلاوي عاد في اللقاء الرابع ليقدم مستوى اقل من المتوسط على ارضه وامام جماهيره الوفية امام ضيفه فريق هجر حيث عجز رماته عن الوصول الى مرمى فريق هجر طوال 90 دقيقة كاملة من عمر اللقاء بل ان فرص التهديف كانت شبه معدومة باستثناء بعض الحلول الفردية التي كان يقوم بها بعض اللاعبين بين الفينة والاخرى وقد شهدنا الفرقة الاهلاوية في ذلك اللقاء تفتقر الى صانع الالعاب الماهر وهي الجزئية التي باتت مفقودة وبصورة ملحوظة بعد رحيل النجم البرازيلي كماتشو من صفوف القلعة الخضراء حيث بات وصول الكرات المريحة لمهاجمي الفريق الصريحين فيكتور سيموس وعماد الحوسني شبه معدومة في ظل انعدام التموين السخي من لاعبي الوسط برغم الجهود التي يقوم بها النجم تيسير الجاسم الا ان عدم تاقلم اللاعب الارجنتيني (موراليس) مع الاجواء الاهلاوية قد شكل تنافراً واضحاً في خط الوسط الاهلاوي ويبدو ان هذا الخط وهو من اقوى خطوط الفريق الاهلاوي في الموسم الماضي يحتاج الى جهود خاصة وعمل دؤوب من المدرب التشيكي جاروليم لكي يكون في مستوى الحدث ويؤدي دوره كاملا غير منقوص بوصفه الرئة التي يتنفس بها الاهلاوية حيث ان اى تواضع في خط المنتصف سيلقي بظلاله على شكل الدفاع الاهلاوي الذي يصفه المراقبون بانه اضعف خطوط الفريق على الاطلاق حيث سيؤدي ضعف خط الوسط الى زيادة الضغط على دفاعات الاهلي الامر الذي سيحدث فيها مزيداً من الشروخ التي قد يدفع الفريق ثمنها تفريطاً غير محسوب للنقاط الثمينة . ايضا لابد من التنويه الى ان ظهيري الجنب محمد مسعد ومنصور الحربي قد تناقص اداؤهما كثيرا مع بداية هذا الموسم حيث باتا يلتزمان بالادوار الدفاعية على حساب الدور المزدوج الهجومي الامر الذي ساهم في انعدام الخطورة المتوقعة من اطراف الملعب اليمنى واليسرى لانعدام العكسيات الخطيرة امام مرمى الفريق المقابل .الفريق الاهلاوي يحتل المركز السابع الآن في روليت الفرق برصيد 5 نقاط بعد تفريطه في 4 نقاط عزيزة بالتعادل امام الشباب ومن ثم التعادل امام فريق هجر وهو يحتاج الى استنفار الجهود لحصد نقاط مباراته القادمة امام فريق الوحدة العريق في لقاء الكلاسيكو المنتظر يوم الاحد مع فرضية اضافة نقاط مباراة التعاون المؤجلة حتى لاتتسع الهوة بينه وبين فرق المقدمة الشباب والفتح والاتحاد ومن خلفهم النصر سعيا الى زرع الثقة في نفوس الجماهير الاهلاوية التي تمني النفس بمعانقة هذه البطولة المتمردة بطولة دوري زين السعودي التي ظلت في جفاء مستفحل مع نجوم القلعة منذ عدة سنوات خلت . والحديث برمته نسوقه لنجوم القلعة الاشاوس ومدربهم جاروليم وندق ناقوس الخطر منذ وقت مبكر قبل ان تقع الفأس في الر أس والله من وراء المقصد والمسعى .