خطف الأهلي صدارة دوري (زين) للمحترفين بعد أن اكتملت الجولة الثالثة من المسابقة أمس الأول بثلاث مباريات أسفرت عن فوز الأهلي على نجران بأربعة أهداف نظيفة، والهلال وهجر على التعاون والأنصار بنتيجة واحدة هدف نظيف. وبانتهاء هذه الجولة تساوت ثلاثة فرق في رصيد النقاط هي الأهلي الذي يتصدر بفارق الأهداف ثم الشباب والاتفاق على التوالي.. وفيما واصلت هذه الفرق الثلاثة الفوز في جميع مبارياتها، فشل الأنصار الوافد الجديد في تحقيق أي نقطة في رصيده حتى الآن وخسر مبارياته الثلاث كما أن مهاجميه فشلوا في إحراز أي هدف في مؤشر سلبي للفريق، فيما نجح رفيقه في الصعود هجر في تحقيق فوزه الأول.. وكانت الجولة شهدت الخسارة الأولى للاتحاد أمام الاتفاق قبل مغادرته إلى كوريا الجنوبية لخوض مباراة الذهاب أمام سيئول الكوري في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا بغد غد الثلاثاء.. فيما أسفرت بقية مباريات الجولة عن فوز الشباب على القادسية بهدف، وتعادل الفيصلي والنصر بهدف لكل منهما، ثم الرائد والفتح بدون أهداف.وهنا قراءة لأبرز وقائع الجولة الثالثة.. فوز ثالث وخسارة أولى في الدمام لم يضيع الاتفاق فرصة اللعب أمام جمهوره فحقق فوزًا مستحقًا على الاتحاد بهدف رسم معالم عقدة يمثلها إتي الشرقية على نظيره في الغربية بعد ان استمر في تحقيق الفوز عليه في أكثر من موسم ومناسبة في الدمام بالذات وفشل محترف الاتحاد الجديد في ترجيح كفة الفريق والعودة بنقاط المباراة الثلاثة أو حتى واحدة منها . أربعة أهداف وصدارة مستحقة واصلت الفرقة الأهلاوية عزف سيمفونياتها الشجية بقيادة المايسترو البرازيلي فيكتور وزميله في خط الهجوم عماد الحوسني ليقدم الفريق واحدة من أجمل مبارياتها أداء ونتيجة ويحقق الفوز الثالث على التوالي وعلى نجران هذه المراة بأربعة أهداف نظيفة بعد أن كان فاز من قبل على كل من الأنصار والنصر ليؤكد الفريق أن إدارته استفادت من أخطاء الموسم الماضي بدعم الفريق فنيا باستجلاب محترفين على مستوى عال مثل الكولومبي مولينا الذي أسهم ولحدٍّ كبير في حل مشكلة المحور التي كان يعاني منها الفريق لأكثر من موسم، وعلى مستوى التدريب بالتعاقد مع المدرب جاروليم الذي استطاع الوصول لتشكيلة ثابتة ومنسجمة ومتفاهمة وبات فريقه يملك واحدًا من أقوى خطوط الهجوم في المسابقة حيث نجح البرازيلي فيكتور في اعتلاء صدارة الهدافين بأربعة اهداف رغم الرقابة الصارمة التي تفرض عليها من المدافعين. الليث ينجو من فخ القادسية لم يكن الفوز الذي حققه الفريق الشبابي على القادسية سهلا مثلما حققه على فريقي الفيصلي والهلال في الجولتين السابقتين، فقد وقف لاعبو القادسية أندادًا لنجوم الملايين في الشباب ودافعوا عن مرماهم بقوة وبسالة رغم ان المباراة تقام في الرياض وفي عرين الليث الشبابي ووسط جمهوره ولم تهتز شباك الفريق إلا بعد مرور 65 دقيقة بواسطة المحترف يتارا. الهلال يتقدم لكن ببطء حقق الهلال الأهم بالفوز على التعاون بهدف نامي في منتصف الشوط الثاني ليتنفس الصعداء قليلًا ويمنح جمهوره فرصة لالتقاط الأنفاس بعد أن عاش الفريق فترة صعبة سابقا وهو يحقق فوزًا متأخرًا على هجر في الرياض ثم يتلقى ضربة عنيفة بالخسارة أمام الشباب بهدفين نظيفين، ويرى المراقبون أن الفريق يلعب لتحقيق الفوز وحصد النقاط أولًا قبل التفكير في العودة للعروض القوية التي عرف بها بعد أن حامت شكوك حول نجاعة محترفيه الأجانب الذين تعاقد معهم بملايين الدولارات خاصة الكاميروني إيمانا الذي أثار الساحة الرياضية باتهامات وجهت له. مباراة الفرص الضائعة قدم الفيصلي والنصر مباراة مفتوحة وحافلة بالهجمات المتبادلة بين الفريقين الذين قرّرا قبل المواجهة أن كلًّا منهما قادر على هزيمة الآخر مما كان دافعا للاعبين لتقدي مباراة هجومية من الدرحة الأولى ونجح الحارسان خالد راضي في النصر وتيسير آل نتيف في الفيصلي من إنقاذ العديد من الفرص التي كانت قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك.. خاصة آل نتيف الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته ما جعل الاتحاديون يعضون أصابع الندم على التفريط به. فوز غالٍ.. وهزيمة أليمة لم يكن الفريق الهجراوي يطمع في تحقيق فوز على فريق أفضل من نظيره الأنصاري ورفيق دربه في الصعود من الدرجة الأولى، حيث تكمن أهمية نقاط هذه المباراة أن الفريقين قد يتعرضا وبنسبة كبيرة عطفًا على المستويات التي قدماها حتى الآن، لخطر الهبوط والعودة للدرجة الأولى وهو ما يعني أن اقتناص نقاط فريق منافس في صراع الهبوط أفضل من نقاط فريق في الصدارة أو الوسط وهو ما نجح في تحقيقه هجر بفوز غال مسلسل تعادلات فتحاوي وتراجع رائدي وواصل فريق الفتح مسلسل التعادلات بعد أن تعادل سلبًا مع الرائد وهو التعادل الثاني له بعد مباراة نجران في الاحساء التي انتهت بهدفين لكل منهما، وجاء تأجيل لقاء الفريق أمام الاتحاد المنشغل بالبطولة الآسيوية فرصة لالتقاط الأنفاس وتصحيح الأخطاء قبل المواجهة المقبلة أمام النصر في الرياض بعد أن وضح أن الفريق يلعب بتوازن هجوميًّا بالعمل على هز شباك الخصوم ودفعيا بالعمل على منع اهتزاز شباكه خاصة ان الفريق اكتسب خبرة المسابقة بعد نجح في البقاء لأكثر من موسم فيها .. أما الرائد وبرغم الإمكانات الكبيرة التي وفرتها للفريق إدارة فهد المطوع، إلا أنه صدم محبيه بنتائج مخيبة بخسارتين أمام الفيصلي والنصر وتعادل خجول أمام الفتح، وسيعمل على تصحيح مساره في المواجهة المقبلة التي تجمعه بالشباب في بريدة وسط جمهوره.