حثت الولاياتالمتحدة السودان على الإفراج عن مواطن سوداني يحمل تصريح إقامة دائم فيها، إثر إعادة احتجازه بعد قليل من إطلاق سراحه في أولى المحاكمات التي تنظر في قضايا أشخاص اعتقلوا في احتجاجات مناهضة لحكومة الرئيس عمر حسن البشير في النصف الثاني من شهر يونيو الماضي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن أجهزة الأمن السودانية احتجزت المواطن رضوان داود يوم الاثنين، وهو نفس اليوم الذي برأته فيه المحكمة من أغلب التهم الخطيرة الموجهة إليه ومن بينها الإرهاب. وجاء في البيان “حثثنا الحكومة السودانية على احترام قرار القاضي الذي يستند في الأساس للقانون الجنائي السوداني، كما أنه يضع سابقة في قراره الإفراج عن داود". ويحمل داود إقامة دائمة في الولاياتالمتحدة غير أن أصوله ترجع لمنطقة دارفور بغرب السودان. ويقول نشطاء سودانيون إن أكثر من ألف شخص اعتقلوا لمشاركتهم في الاحتجاجات على الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة السودانية للتكيف مع الأزمة الاقتصادية. وخلال محاكمة داود، أمره القاضي بدفع غرامة قدرها تسعون دولارا لتخطيطه لحرق إطارات خلال احتجاج. وأصدر القاضي أمرا بالإفراج عنه، لكن أفرادا من أجهزة الأمن اقتادوه بعيدا بينما كانت الشرطة توشك على إطلاق سراحه، حسبما ذكر أحد محاميه.