في حلقة سابقة من هذه الزاوية تحدثنا عن مشاهد خرجت بها من خلال سفري خارج المملكة قبل شهر وقد حاولت جهدي الخروج بما يفيد ونقل ذلك إلى من يهمه الأمر في بلدي على اعتبار أن تجارب الأسفار فيها خمس فوائد كما قال الشاعر العربي القديم في زمنه ولكن من المؤكد انه في هذا الوقت نجد جملاً عدة من الفوائد المستفادة من السفر وربما تزيد عن أضعاف ما ذكره شاعرنا العربي القديم ولاشك أن التجربة أكبر برهان وهي ضالة المؤمن يبحث عنها لتطبيقها في حياته ومجتمعه من أجل النهوض والتقدم في بلاده واحرص هنا على نقل ما شاهدته خارج بلدي من أشياء لا توجد عندنا وقد ذكرت بعض هذه المشاهد في مقالنا السابق ومنها تنظيم السير والطرق والنظافة والاهتمام بشغل أوقات فراغ الشباب والتزام الجميع بالنظام كذلك اذكر اليوم اعجابي بما شاهدته من متاحف وآثار وأماكن جذب للسياح والمقيمين في تلك البلاد على اعتبار أن السياحة فن وصناعة تدر دخلاً مهماً وتلبي حاجة الناس مع وجود تقنين موحد في الأسعار لا يمكن تجاوزها كذلك المظهر الحضاري الذي يميز سكان هذا البلد وحسن التعامل من جميع المتعاملين مع السكان كذلك الانتظام والدقة في أماكن القدوم من مطارات وغيرها لهذا يجد الزائر الترحيب وحسن المعاملة وهذا يتوفر أيضاً في الفنادق وأماكن استقبال السياح أتمنى أن أجد مثل هذه المظاهر الجذابة في بلادي. بالاضافة إلى أن جميع السكان والزوار لديهم التزام ودقة بالنظام والمظاهر الحضارية وهذا في حقيقة الأمر مظهر يؤكد أن الجميع تحت المحاسبة والمراقبة من سكان وزوار وهذا يدل على دقة التنظيم والنظام لأن النظام والمحاسبة والمتابعة من شروط النهوض والتقدم الحضاري ونحن هنا لدينا جميع الامكانيات ولكن ربما ينقصنا عند البعض عدم الدراية والإدراك بما تسير عليه البلاد الأخرى المجاورة لنا وفق الله الجميع إلى خير البلاد والعباد.