قالت مصادر إعلامية تركية إن أنقرة اغلقت جميع معابرها الحدودية البرية مع سوريا إلى إشعار آخر غير معلوم (لأسباب أمنية)، في إشارة إلى تدهور الأوضاع الأمنية بعد سيطرة الجيش الحر على عدد من المراكز الحدودية بين البلدين. فقد نقل تلفزيون (أن تي في) التركي عن وزير التجارة والجمارك التركي هياتي يازجي قوله إن بوابات الحدود التركية مع سوريا اغلقت أمس الأربعاء دون إبداء مزيد من التفاصيل، في انتظار مؤتمر صحفي في وقت لاحق من يكشف فيه الوزير التركي أسباب القرار. من جهته، قال مسؤول أمني تركي طلب عدم كشف اسمه (اتخذنا هذا الإجراء لأسباب أمنية من أجل مواطنينا)، مضيفا أن (إعادة فتح المعابر يتوقف على التطورات الميدانية). وفي توضيح تفاصيل هذا القرار، أفاد مصدر مطلع أن الإغلاق سيسري على جميع الأفراد وسيستثنى من ذلك طالبي اللجوء والحالات الإنسانية، والقاصدين تركيا كدولة عبور على أساس ألا تتعدى إقامتهم فيها 24 ساعة. وأضاف المصدر أنه بموجب القرار فإن الشاحنات التجارية القادمة أو المتجهة إلى تركيا أو سوريا ستمنع من عبور الحدود بين البلدين. وعن أسباب اتخاذ هذه الخطوة، أوضح خشرم أن السلطات التركية تخاف على أمن مواطنيها بعد أن سيطر الجيش السوري الحر على عدد من المعابر وبالتالي (غابت) إجراءات الأمن والمراقبة الروتينية على الجانب السوري من الحدود.