أوضحت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسورية وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق وصل لأكثر من 120 ألف شخص. وقال مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة بون غربي ألمانيا امس إن حكومات هذه الدول تقول إن الأعداد الحقيقية للاجئين السوريين أكبر بكثير من العدد المذكور. وأشارت البيانات إلى أن 75 % من اللاجئين هم من الأطفال والنساء. من ناحية اخرى أفادت مصادر عراقية امس الأربعاء بأن أعداد اللاجئين النازحين من سورية إلى العراق بلغ 850 شخصا على خلفية تصاعد أعمال العنف في سورية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ):"لقد وصل عدد النازحين السوريين حتى اليوم إلى 850 نازحا بينهم نساء وأطفال عبر معبر القائم الحدودي وان النازحين دخلوا على شكل عائلات ويتوقع زيادة أعدادهم في الأيام القادمة". وأضافت أنه جرى نصب حوالي 300 خيمة بمشاركة منظمات إنسانية وهي الهلال الأحمر العراقي ومنظمة الهجرة واللاجئين الدولية فضلا عن مؤسسات الحكومة العراقية المتعددة. وكانت الحكومة العراقية قد قررت في اجتماعها الأسبوعي اول امس الثلاثاء افتتاح معبري الوليد في محافظة الانبار وربيعة في محافظة الموصل لاستقبال اللاجئين السوريين كما خصصت مبلغ 50 مليار دينار عراقي لإغاثة النازحين السوريين وتأمين احتياجات المخيمات. الى ذلك اغلقت تركيا معابرها الحدودية مع سوريا اعتبارا من الاربعاء "لاسباب امنية"، بينما اكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس ان القرار لن يؤثر على دخول اللاجئين السوريين. واتت الخطوة التركية بعدما سيطر مقاتلون معارضون سوريون الاسبوع الماضي على بعض هذه المعابر من الجانب السوري. وقال وزير الاقتصاد ظافر كاغليان امام وسائل الاعلام ان "عبور حمولاتنا الثقيلة الى تركيا بات مقفلا"، مؤكدا ان دخول السيارات السورية لشراء الحاجات والعودة الى بلادها او عبور الشاحنات القادمة من الخارج سيبقى متاحا. واكد وزير الاقتصاد ان القرار اتخذ "لضمان سلامة سائقي شاحناتنا". ويشمل القرار كل الاتراك الراغبين في دخول سوريا، علما ان العبور من سوريا الى تركيا لن يتأثر. وقال مسؤول في وزارة الخارجية لفرانس برس، طالبا عدم ذكر اسمه "اتخذنا هذا الاجراء لاسباب امنية من اجل مواطنينا"، مضيفا ان "اعادة فتح (المعابر) تتوقف على التطورات الميدانية". واوضح المسؤول ان القرار يشمل المواطنين الاتراك. اما الاجانب الراغبون في العبور فسيترتب عليهم توقيع وثيقة تبلغهم بالمخاطر التي يواجهونها. وهناك سبعة معابر على الحدود التركية السورية الممتدة على طول 877 كلم.