اختتمت أرامكو السعودية برنامجها الثقافي بالرياض مساء الأربعاء الماضي بحضور بلغ 530,371 زائراً خلال 28 يوما كانت حافلة بالفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية. وفي الحفل الختامي الذي أقيم بهذه المناسبة قام كل من الأستاذ خالد بن عبدالله الرميح مدير شؤون ارامكو السعودية بمنطقة الرياض ومدير البرنامج، والمهندس عبدالله الدريبي مدير مصفاة جدة، و يعرب الثنيان وكيل المدير والمشرف على برنامج الرياضوجده والأحساء الثقافي، بتكريم موظفي أرامكو السعودية القائمين على البرنامج، والجهات المشاركة والمتطوعين وقال الرميح: بداية أتقدم بالشكر الجزيل لجميع شركائنا الإستراتيجيين والمشاركين من الجهات الحكومية والأهلية وأبنائنا المتطوعين الذين كانوا جميعاً من أسباب نجاح البرنامج وتقديم الرسالة الإجتماعية التي نصبوا الى تحقيقها وهي نشر الوعي والثقافة بين أفراد المجتمع كما أتقدم بالشكر للقطاعات العسكرية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين كان لهم الدور البارز في حفظ النظام والأمن بالتعاون مع المشرف على الأمن من إدارة الأمن الصناعي بأرامكو السعودية مما نتج عنه وبفضل الله عدم تسجيل إصابات أو مخالفات تذكر. وأضاف الرميح بدأنا العمل في بناء البرنامج بالمقر قبل عشرين يوما من الإفتتاح ولحجم وضخامة العمل فقد واجهنا تحدياً كبيراً في إتمامه لضيق الفترة ولكن بعزيمة أفراد فريق العمل بأرامكو السعودية وشركائنا الإستراتيجيين فقد عملنا على مدار الساعة لإنهاء مرحلة البناء لجسم البرنامج من معارض وأجنحة وأركان وتصاميم وما تحتاجها من خدمات مساندة كالأجهزة الكهربائية والإلكترونية والحاسبات وغيرها، وتم بحمد الله الإنتها ء من مرحلة البناء في وقت قياسي فكل الشكر والتقدير لأبنائنا مشرفي المعارض من أرامكو السعوجية وشكراً لشركائنا الذين ساندونا وعملوا معنا لإنجاح البرنامج حتى آخر يوم من الفعاليات. كم أفاد الرميح بأن برنامج أرامكو السعودية الثقافي بالرياض 2012 أصبح بمثابة ملتقى سياحي تثقيفي وترفيهي لكافة أفراد الأسرة بالعاصمة الرياض وللأخوة السياح من داخل المملكة وخارجها، تلقوا خلالها العديد من المعلومات الثرية والمفيدة سواء في القيادة الآمنة، وفي الكشف الصحي وسلامة الجسم، وفي العلوم والفلك والتاريخ والفنون وفي الطاقة وترشيد استخداماتها وغيرها ، كما هيأ البرنامج للأسرة فرصة الالتقاء والجلوس مع بعضهم على طاولة منفردين لتبادل الأحاديث الأسرية والاستمتاع بوقتهم، وهاهو أحد الزوار يذكر في مقابلة معه أنه سعيد كامل السعادة بحضوره للبرنامج، حيث أنه لم يجتمع مع أفراد أسرته وتبادل الأحاديث مثل ما وفر له برنامج أرامكو السعودية الثقافي بالرياض هذا الجو بقاعة ملتقى الأسرة. وفي المجال الطبي تم فحص أكثر من 4700 زائر من الرجال والنساء فيما يتعلق بهشاشة العضام، ويعطى الزائر نتيجة فورية لهذا الفحص ، والمصاب أو المصابة بالهشاشة تقدم له نصائح طبية لتفادي هذا المرض. كما أتاح برنامج الرياض الفرصة للعمل الخيري، حيث أتاح لزواره فرصة التسجيل للتبرع لصالح الجمعية العلمية السعودية لزراعة الخلايا الجذعية المشاركة بالبرنامج، وبلغ عدد المتبرعين 747 متبرعاً، وبواقع 132 متبرعاً بالدم يومياً لصالح مدينة الملك فهد الطبية. كما تم فحص 3000 زائر مابين رجل وامرأة فيما يتعلق بالسكري والضغط والكوليسترول. كما حظيت النساء بمملكة المرأة بفرصة الفحص لسرطان الثدي حيث تم فحص 800 امرأة من الراغبات في إجراء الفحص، وقد اكتشفت بعض الحالات وتم التعامل معها من قبل وزارة الصحة. وفي طب الأسنان تم فحص 3000 حالة. كما قام جناح مكافحة التدخين بفحص كفائة الرئة ل 576 مدخناً، وفحص أول أكسيد الكربون ل880 مدخن. كما نم تدريب الأطفال على عمليات الإخلاء الفوري للمساكن أو المدارس في حالة نشوب حرائق لاقدر الله بالتعاون مع الدفاع المدني، حيث تم تدريب 6000 طفل على عمليات الإخلاء هذه. وبقسم الفنون والعلاج بالفن التشكيلي، يقوم المشاركون بالبرنامح في هذا القسم بالكشف عن الحالات والمعاناة النفسية للأطفال من خلال رسوماتهم وبناء عليها يتم إخبار ذويهم بتلك الحالات وطرق علاجها، والأعداد كبيرة في هذا القسم. وأردف الرميح بقوله: قدم البرنامج ورش عمل ودورات التدريبية للزوار الكرام حيث التحق 4800 زائر من الجنسين بتلك الورش والدورات في عدة مجالات مختلفة تتعلق بالصحة والسلامة وبالتكنولوجيا وبعلوم الحاسب الآلي وبتعليم اللغة الإنجليزية وبالإتيكيت وما يخص المنزل والأسرة وتربية الأطفال وغيرها وجميع هذه الدورات وورش العمل تقدم بواسطة مختصين وخبراء بتلك المجالات. كما استقبلت جزيرة الطفل 800 طفل يومياً على ثلاث فترات يتنقلون خلالها على 12 قسماً من أقسام وأركان الجزيرة العلمية والتفاعلية. وبقاعة الفعاليات حيث خشبة المسرح تم استقبال 1000 زائر يومياً من الأطفال وأسرهم، حيث العروض المسرحية والأناشيد. واختتم الرميح قائلاً: الإحصائيات والأرقام كثيرة والمجال لايسع لذكرها، ولكن أختم بعدد المتطوعين من الشباب والشابات الذين سجلوا للتطوع للعمل في البرنامج منذ بداية الإعلان عن فتح باب التطوع، حيث تجاوز العدد 500 شخص من الراغبين ولكن العدد الفعلي الذي تم قبوله بعد الإختبارات والفحص وصل الى 220 متطوع من الجنسين. كما زار البرنامج قرابة 120 من وزراء ووكلاء وزارات ومسؤولين حكوميين وسفراء وبعثات دبلوماسية، أجمعوا على أن ماقدمته أرامكو السعودية يعد إنجازاً كبيراً في المسؤولية الاجتماعية وكما هي شركة نفطية عملاقة فهي تحترف في العمل الإجتماعي وخدمة المجتمع أيضاً.