فها أنذا اسجل لك اعترافي وأبين لك قصوري فخذ ما شئت من جهد المقل واستر عليه هذه الخلة فما كان بودي أن أبين لك هذه الخصيصة لولا أنني أدرك تمام الإدراك أن الزمن كفيل بتعرية الأعمال وغربلة الرجال، وأهون علي أن أبين لك ما تكتمت عليه وحاولت التمويه بواسطته إيمانا مني بأنك قد كبرت وان لديك أشياء وأشياء لم يصل إليها علمي وانني بتلك الخصاصة قد قصرت عنها ..أما مسألة الشهادات العليا وتأطير الأسماء والحذلقة أو التحايل بالتسميات والألقاب فهذا لايهمني ..فكم من رجل يحمل أكثر من شارة أو صفة عرفناه وبلونا منطقه ومخزونه حتى من بعض القائمين على دور المنشورات فوجدنا أنه لايزال بين الهاجس والتجريب وانه نجم في ذاته لا اثر له في سماء الاخرين ولذا فهو مثلي في عوزي وتفصيلات ما تندرت به أو كاشفت به حالي ..لا أقول هذا الكلام عن زيد ولا عن عبيد ولكنها وسيلة للاحتجاج عن متابعة ما يشاء بأنها أعمال بلغت في نتائجها نهاية الكبر، ومن ثم تمايلت أعناق بما وصلت إليه من مهارة وأعاجيب ..أما مسألة لماذا أعترف أخيراً عن قصوري هذا البين وأنني أعيد وأبدي في قراءة كتب بأسمائها ومواضيعها ولم أنبه أو انتبه إلا في هذا الوقت فليعلم ان هذا الاعتراف وارد وإنما تأخر لسبب واحد فحسب وهو أنني ألوم نفسي وأنبهر عندما أقرأ لكتاب بلغوا من الفهم أو قل الاستيعاب والإحاطة بمعارف نسمع عن أسمائها ويقال لنا عنها، قد يمتلكونها أو يمتلكها من هيأ لهم بالحرية والرغبة مساهرتها والوقوف على ما في مضانها دون عائق أو منة أو إملاء أو خوف مما يأخذ طريقه إلى الذاكرة ومن ثم ينطبع ضمن المنظومة المرجعية، آمل من كل قلبي ان أجد وانتبه لدخلي ومصر وفي جيداً حتى أوفر ما استطيع توفيره ، كذلك النخب المثقفة في بلادي غير الموظفين والمغدقين وأصحاب العقار والضياع المعروفين ومهما قيل: ان (الأدب لا يجتمع والذهب) فإننا لازلنا نعتبر هذه اللازمة إحدى قواطع سيمفونية التأسي والضياع!!. وهل في هذا الجيل المرقل من يعي المواجع ويقدر لذات الهدف الأسمى ..أم نقول : لا ضير إذا انسحبت وجمعت أمورك وتركت تكرير نفسك في هذه الكتابات ، ولا مانع ان تجد في طلب ما تريد من اشباع رغباتك ولا على أحد منك إذا احتجبت عن الكتابة لفترة قد تطول أو تقصر لكي تكون كما تقول أديباً وشاعراً يملأ مكانه خبرة ودراية واطلاعا على الروائع التي تفتقدها..أجل ما علي أحد مني إطلاقا ..وما اسمعه عن أن أميا قد وصل إلى أعلى المراتب التي لا تعطى إلا لكبار الخبراء وآخرا يرفل في الأطنان من البنوكوت من أجل قصيدة عامية هو الاخر من أجل حظه وقبوله..أجل لكن متى يكون هذا الانسحاب؟! إنه بطريقة العفوية تدريجيا فهل يجد أحد من زملائي الأدباء هذه الشجاعة ليقول ان ما يكتب اليوم لا يخرج عن طور ما قلته وان الانشغال بمثل ما نحن فيه من الإعادة والخروج للإعادة هو المشكلة الماثلة في أكثر ما ننتجه ونعرضه على منابر صحفنا ..إنني والحالة هذه لا أغمط أحداً سوى من يقرر الانسحاب والبحث والقراءة بأي وسيلة يجدها ويختفي بكل طلاقة ليعد نفسه ويرتب محصوله مرة ومرة ويعلم متيقنا ان الكتابة رسالة متجاوزة ومعالجة أمينة في ذات الوقت وان من لم يسلم بهذه الرؤية إنسان لا يعرف الأمانة العلمية والبقاء التاريخي لما يكتبه أو يمليه أو يتندر بمقتضاه ، وإذا وصل إلى المرحلة العتية والقنطرة السنية فليكرم نفسه في أحد الفنادق أو الاستراحات أم خمس حصوات أو العشش وليقل عن نفسه ما شاء ان يقول هو وأبناؤه ومن ساعده في ترتيب الوليمة أو العقيقة أو سمها ما تشاء..؛ رحماك إن الليل جهم وبلوغ ما في النفس وهم والموت أنك لم تزل تهذي ودرب المجد نهم من ذلك الخلق المضيء وذلك الحشد الأهم حلم يرف خفيضه وخرافة الضعفاء حلم نم رب خارقة تطو ل ومقتدى في الغيب شهمُ