سلامات وألف سلامات يا معالي الشيخ صالح الحصين والله قادر على شفائك لتقضي اوقاتك بين الحرمين الشريفين بين الطائفين والمصلين والزائرين كما تعودت وتحب.. كنتم في ألمانيا وكنت أحد المتابعين لدى الاستاذ م. نبيل قطب الذي وصفه معالي الشيخ د. الخزيم بانه شيخ المهندسين (فهماً وأخلاقاً، وهو أهل ومحل) وسررت بنبأ وصولكم المملكة وكنت والسيد فضل عقيل والدكتور السيد هاشم حسن عبدالغفار نترقب وصولكم مكةالمكرمة، وفيما نحن كذلك نفاجأ بقبول خادم الحرمين الشريفين على طلبكم الاحالة الى التقاعد لحاجتكم الى الراحة، ويعرف كل من عرفكم (ومن لا يعرفكم نظافة يدكم وزهدكم) والتاريخ يشكر لمعاليكم جليل الخدمات في كل عمل أنيط بمعاليكم وكان مسك الختام رئاسة الحرمين الشريفين ورئاسة الحوار، وكنت عندما أزوركم في المكتب تسألوني كيف صحة السيد فضل عقيل؟ ومرة طلبتم مني ترتيب تزورون فيه السيد فضل بجدة، كما هي رغبة معالي الشيخ عبدالرحمن الكلية عندما كان رئيساً لهيئة التمييز (وهو اليوم رئيس المحكمة العليا) كذلك هي رغبة سعادة د. السيد هاشم حسن عبدالغفار، ونقلت بالتلفون رغبة هؤلاء المحبين فرد عليَّ (لا أقبل لا أقبل) وسوف ارتب معك لزيارتهم اذا جئت مكة إن شاء الله اما ان جئت برفقتهم الى منزل جدة فسيكون ذلك نهاية صداقتنا، واكرر الرجاء اليك يا رفيق العمر، ولم أفعلها، ولكنه هو فعلها وحضر الى مكة وزار معالي الشيخ صالح الحصين الذي سُرَّ بالزيارة، وقال لي السيد إن شاء الله في مشوار آخر أزور معك فضيلة الشيخ عبدالرحمن الكلية وسعادة الدكتور هاشم ومرت الايام والشهور والسنين، ولم يحصل، ولكنه في واجب العزاء في وفاة أخي محمد جاء خاصة من جدة، وكان زعلان مني (زعل المحب) اذ لم أخبره بوفاة ابن ابن العم محمد صدقه زيني خياط ولكنه حضر للعزاء وسامحني (وهكذا هم الكبار) والآن بيننا تليفون اذ هو يعلم انني وزوجتي نعاني من الفقرات كما يعاني وهو وزوجته ونادية المباركة والله قادر على شفاء الجميع ويبارك في الأولاد والبنات ويرحم الوالدين .. واعود الى تقاعد معالي الشيخ صالح الحصين وصدور الأمر الملكي بتعيين معالي د. الشيخ عبدالرحمن السديس رئيساً للحرمين الشريفين الذي ندعو له بالعون والتوفيق بتعاون معالي النائب الشيخ د. الخزيم وسعادة المدير العام الشيخ محمد القويفل وسعادة السكرتير الانسان الشيخ محمد الحميدة وسعادة الاستاذ م. نبيل قطب والاخوة والمشائخ الموجودين بالمكتب وفي معالي الرئيس وفيهم البركة والخير إن شاء الله .. وان أنسى فلا أنسى عندما تشكلت لجنة بأمر ملكي بوضع كادر للقضاة لتحسين رواتبهم وكان عضو رئاسة القضاة الشيخ عبدالله بن جاسر وعضو وزارة المالية (وهو المهم بين الاعضاء) الشيخ صالح الحصين وكان عدد المفتشين بمكةالمكرمة كنت أحدهم واقلهم راتبا فاجتمعنا المفتشين برئاسة الشيخ حسين عزي، واتفق الجميع على اختيار اثنين من بين الثمانية لمقابلة عضو وزارة المالية في اللجنة (الشيخ عبدالمعطي سليمان ميرداد وعبدالرحمن عمر خياط) وذهبنا الاثنان الى مقر اللجنة وطلبنا من السكرتير ان يستأذن لنا معالي الشيخ صالح الحصين فرحب بنا، ودخل وخرج الشيخ صالح ودخل معنا في احدى الغرف وطلب القهوة وعرضنا موضوعنا ورجونا مساعدته فرد علينا أنا مندوب وزارة المالية وارجو أن أتمكن إن شاء الله من مساعدتكم وانتم تستاهلون فحاولوا ان تقابلوا غداً عضو رئاسة القضاة في اللجنة الشيخ عبدالله بن جاسر، فان وفقه الله ووافق فانني ان شاء الله موافق وفي اليوم الثاني وصلنا مقر اللجنة وطلبنا من السكرتارية مقابلة الشيخ الجاسر فرد السكرتير انه لا يقابل احداً، ولكن تحضروا يوم غد قبل التاسعة صباحا وعند وصول الشيخ تقابلوه وإن شاء الله تدخلوا معه وتعرضوا موضوعكم فحضرنا الساعة ثمانية ونصف ووصل الشيخ بن جاسر الساعة التاسعة والربع فسلمنا عليه وتفضل وادخلنا معه وسمع منا، وسألنا عن تحصيلنا العلمي فذكر له الشيخ عبدالمعطي تحصيله وانه درس الفقه في الحرم الشريف في حلقة الشيخ محمد العربي التباني وذكرت انا انني بعد وصولي السنة الثانية في تحضير البعثات (وتعادل التوجيهية علمي) ولظروف مرضية توقفت عن الدراسة فرد علينا لا محل لطلبكم وكفاية انكم في التفتيش برواتبكم التي ذكرتم وخرجنا والحمد لله ولكن الشكر لله ثم لعضو وزارة المالية والكلمة الطيبة صدقة وكل ميسر لما خلق له والله فعال لما يريد.