في لحظة مباركة تلقيت مكالمة تليفونية من السيد الحبيب فضل محضار عقيل مهنئاً بمد خدمات صاحب المعالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أربع سنوات ويطلب مني ان تقابلت بمعاليه أن أقدم لمعاليه التهنئة، ومثل معالي الشيخ صالح لا يهنأ بمنصب، ولكن بمثله حقا تهنأ المناصِبُ، انني أحد محبي معاليه لله تعالى ولانه وقف لمفتشي فرع وزارة العدل الثمانية الذين كنت أنا أحدهم في ضمهم الى كادر القضاة وجاءت معارضة من جهات أخرى وانتهى الأمر ولم يتم، ولكن الرجل بذل جهده وحاول ولذلك فجميله باقٍ في أعناقنا وعلى المرء أن يسعى الى الخير جهده وليس عليه أن تتم المطالب وهذا الصنف من الرجال أظنه انقرض كما انقرض الديناصور، فالرجل زاهد في كل ما يتعلق بالحياة الدنيا وفي المظهر، قوي في أداء عمله وكم من المشاريع الكبيرة التي تحققت للحرمين في عهده الميمون، وانني ومنذ اسناد رئاسة الحرمين الى معاليه ازور معاليه في مكتبه، وأحياناً اذا تهيأت لي الفرصة وصليت في الحرم ألتقي بمعاليه وبالشيخ الفاضل عبدالرحمن الكلية، وهذان الشيخان يختلفان عن غيرهما فهما دوماً عند مقابلتي باحدهما يسألاني عن السيد فضل عقيل، وفي رمضان 1428ه طلب مني السيد فضل عقيل ان أعرف الوقت الذي يكون فيه معاليه وسألت فعرفت، وتشرفت برفقة السيد فضل لزيارة معاليه بمكتبه وقد فرح معاليه كثيراً وقال لي (تستاهل الجائزة يا خياط) فقلت له (ادع الله لي بالهداية) فقال الله يهدينا جميعاً، وفي حفل تسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة الكعبة المشرفة تعودت الحضور بمعية الأخوين الاستاذين حسن سليمان غباشي وهشام عثمان العمري، وحتى في حفل تسليم الكسوة اذا سلمت على معاليه يسألني عن السيد فضل عقيل قالوا يزورك أحمد وتزوره قلت الفضائل لا تفارق منزله ان زارني فبفضله أو زرته فلفضله فالفضل في الحالين له وتهنئتي لاحبائي في رئاسة الحرمين الشريفين بمد خدمات معاليه وخاصة فضيلة الاستاذ د. الخزيم وسعادة الشيخ القويفل المكلف بادارة مصنع الكسوة الشريفة اضافة الى عمله وبالأخ الفاضل محمد الحميدة والاستاذ م. نبيل عبدالرحمن قطب وادعو الله الكريم رب العرش العظيم أن يزيد معالي الشيخ صالح ايماناً الى ايمانه وقوة إلى قوته وخاصة في لجنة الحوار وأهنىء معالي الشيخ د. عبدالله عمر نصيف ومعالي الشيخ د. راشد الراجح وصلى الله على الحبيب المحبوب سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.