اعتبر مدرب المنتخب الإسباني لويس أراغونيس أن قوة لاعبيه لطالما كانت إيمانهم بأنفسهم وذلك عقب تأهل الإسبان إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا لكرة القدم بعد فوزهم الساحق على روسيا 3-صفر الخميس في الدور نصف النهائي. وهذا النهائي الأول لإسبانيا في البطولات الكبرى منذ بلوغها المباراة النهائية لكأس أوروبا 1984 عندما خسرت أمام فرنسا المضيفة حينها، وهي ستواجه في المباراة النهائية ألمانيا غد الأحد في فيينا أيضاً. وأضاف أراغونيس الذي سيترك المنتخب بعد النهائيات، «بدأنا المباراة بالطريقة التي يحبذها الروس وهي الاعتماد الكرات الطويلة لكن عندما وضعنا الكرة على الأرض ترجمنا مستوانا الحقيقي في الناحيتين الهجومية والدفاعية». وأشار أراغونيس الذي يأمل أن يقود بلاده إلى لقبها الثاني بعد 1964 عندما فازت على الاتحاد السوفياتي حينها، إلى أن منتخبه عرف كيف يحد من تحركات نجم روسيا أندري أرشافين، مضيفا «يحب (أرشافين) أن يكون حراً لكنه وجد دائماً من يراقبه فعندما كان يتخلص من (ماركوس) سينا كان يجد في طريقه لاعباً آخر مثل خافي (هرنانديز) أو غيره. إنه لاعب ممتاز، سريع جداً لكن هناك أيضاً بعض اللاعبين الروس الذين يعجبوني أيضاً مثله تماماً». واعتبر أراغونيس أن منتخبه استفاد من المباراة السابقة بين الطرفين في الدور الأول عندما فازت إسبانيا أيضاً (4-1)، خصوصا في الشوط الثاني، مضيفاً «في الشوط الثاني علمنا أنه علينا تسريع اللعب. عندما استهلينا البطولة كنا نعي تماماً أننا نملك منتخباً جيداً وأننا نستطيع أن نذهب بعيداً. واجهنا لحظات صعبة لكن لطالما وثقنا بأنفسنا». وأكد أراغونيس أنه سعيد جدا لكنه لا يظهر هذا الأمر إلى العيان بسبب طباعه، وأردف قائلاً «أنا سعيد جداً للاعبين ولعائلتي. كان نجلي الصغير متواجداً في المدرجات لكني لا أظهر على الإطلاق مشاعري، لست بالشخص الذي يعبر علنا إلا في حال الخسارة. أنا سعيد جداً لهذا المنتخب الذي يستحق أن يكون بطلاً لكن يبقى أمامنا المنتخب الألماني وكما قال النجم الإنجليزي السابق غاري لينيكر: «الألمان يفوزون دائماً في النهائي». ورأى أراغونيس أن منتخبه يتمتع بالقوة الذهنية منذ فترة طويلة وهو اكتسبها من مشاركته بمعظم عناصره الحالية في كأس العالم الأخيرة عام 2006، مشيراً «أتحاور كثيراً مع اللاعبين وأقول لهم دائماً لا يكفي بأن تلعبوا بطريقة جيدة بل إن يجب تقاتلوا». وعن مواجهة النهائي مع ألمانيا اعتبر أراغونيس أن الألمان يعلمون تماما كيفية الضغط على المنافس وبالتالي لن يسمحوا للإسبان بفرض طريقة لعبهم لكن تمرير الكرة بطريقة سريعة سيكون المفتاح لإرهاق الألمان، مضيفاً «الألمان يبدون أفضل من الناحية البدنية لكنهم معرضون أيضاً للإرهاق لأن بعض اللاعبين الإسبان يتحركون بسرعة. علينا أن نلعب بطريقتنا». وختم أراغونيس بأنه لا يعلم من سيكون المرشح للفوز باللقب، مردفاً «ربما الألمان لأنهم اعتادوا خوض المباريات النهائية لكن هذا الواقع لا يشغلني، فريقي استحق أن يكون في النهائي وسنرى إذا كان يستحق الفوز باللقب». وعلق فابريغاس على تأهل بلاده إلى النهائي قائلاً «لم يتوقع الكثير من الأشخاص أن نصل إلى النهائي، لكن كنا نؤمن بقدرتنا على تحقيق هذا الأمر. الآن نحن هناك (في النهائي) والجميع يأمل أن نحقق الإنجاز الكبير. نحن نحترم كثيراً المنتخب الألماني الذي أظهر أنه الأكثر صلابة من الجميع. كنا نعلم أنه سيصل إلى النهائي. ستكون الأمور صعبة للغاية علينا».