استبق الرئيس الصيني هو جينتاو جولة التفاوض الجديدة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي استؤنفت أمس بدعوة نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى أن يكون (مرنا، وعمليا) في المحادثات. وقال هو خلال لقاء مع أحمدي نجاد على هامش قمة منتدى شنغهاي المنعقدة في بكين أن بلاده تأمل أن تتمكن إيران من تبني نهج مرن وبراغماتي، كما حثه على التعاون مع مفتشي الوكالة. وأبلغت الصين إيران أنها ترفض حيازة أي بلد في الشرق الأوسط أسلحة نووية، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو لأحمدي نجاد -خلال محادثاتهما في بكين- إن بلاده تؤكد موقفها المتمثل في ضرورة التعامل مع المسألة النووية الإيرانية من خلال القنوات الدبلوماسية على نحو غير منحاز. وتأتي النصائح الصينية للرئيس الإيراني قبل استئناف جولة المفاوضات الجديدة بين الوكالة الذرية وإيران أمس ، والمقرر لها أن تتناول بصورة رئيسية مسألة وصول المفتشين إلى موقع بارشين الذي يثير الشبهات. ويترأس هذه الجولة الجديدة من المفاوضات من جانب الوكالة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي، ومن الجانب الإيراني السفير علي أصغر سلطانية. ويكمن رهان المحادثات في إنجاز اتفاق إطار يتيح توضيح جميع المسائل التي طرحها التقرير الأخير الصادر عن الوكالة في نوفمبر الماضي والذي تضمن انتقادات شديدة اللهجة لإيران. وأدرج الأمين العام للوكالة يوكيا أمانو في التقرير سلسلة من العناصر تشير إلى أن إيران عملت على إنتاج السلاح النووي قبل العام 2003 وربما في فترة لاحقة أيضا، وقد رفضت طهران هذه الاتهامات، معتبرة أن تقرير الوكالة مسيس.