استأنفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران التي يشتبه الغرب بسعيها لامتلاك السلاح النووي رغم نفيها الأمر في فيينا أمس محادثاتهما سعيًا للتوصل إلى اتفاق يتيح بصورة خاصة تفتيش موقع عسكري يثير الشبهات. وتريد الوكالة بفضل هذا الاتفاق أن تتمكن من الوصول بشكل أكبر لكافة المواقع والأشخاص والوثائق التي يمكن أن تساعد في توضيح طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وتشتبه القوى الكبرى وإسرائيل بأن إيران تسعى لتطوير سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني الأمر الذي تنفيه طهران قطعيًا. وقال المسؤولون الإيرانيون وخصوصًا مرشد الجمهورية علي خامنئي مرارًا في الأشهر الأخيرة أن صنع السلاح النووي وحيازته واستخدامه «حرام». لكن في تقرير لها في نوفمبر أدرجت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جملة من العناصر التي تشير برأيها الى أن إيران عملت على تطوير قنبلة ذرية قبل 2003 وربما بعد ذلك. وتريد الوكالة خصوصًا الوصول إلى قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران حيث تشتبه في قيام السلطات بتجارب تفجير تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي الأمر الذي تنفيه طهران. وتخشى بحسب صور التقطت بالأقمار الصناعية أن تكون السلطات بصدد تنظيف الموقع. وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات يرأسها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي، ومن الجانب الإيراني سفير إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية. وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخميس أن بلاده عازمة على مواصلة المفاوضات «لكن القوى الكبرى لا تبدو راغبة في التوصل إلى حل (..) وهي على الأرجح لن تسمح بحل المشكلة في موسكو»، بحسب وكالة أيسنا. وفي الأثناء دعا الرئيس الصيني هو جينتاو نظيره الإيراني خلال مقابلة في بكين إلى إبداء «مرونة وبرغماتية» في المفاوضات الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أوردت الجمعة وكالة أنباء الصين الجديدة.