استطاع فرسان مكة تجاوز كل الصعاب وعادوا بالوحدة إلى مكانها بين الكبار حيث لم يكن طريق العودة إلى دوري زين سهلاً ولم يكن مفروشاً بالورود بل على العكس كان المشوار صعباً للغاية ففي بداية الموسم بدأ الوحدة قوياً ولكن في فترة من فترات الدوري بدأ الفريق في الترنح بنتائجه لكنه سرعان ما عاد ورتب أوراقه. ولكن ما نريد قوله هو أن عودة الفرسان لم تكن من خلال المباريات فحسب بل الذي ساعد على عودة هذا الكيان هي عودة ابناء مكةالمكرمة لناديهم ونبذ الخلافات بين أبناء النادي ، بقيادة أمير مكةالمكرمة خالد الفيصل والأستاذ صالح كامل رئيس أعضاء الشرف وبرؤية ادارية ثاقبة قادها الرياضي المخضرم الاستاذ على داؤود الذي استطاع بخبرته ونظرته الفاحصة مداواة الجروح ورفع راية الوحدة من أجل الوحدة ، فكان الوعد في الرس حيث حسم الفرسان تأهلهم وتركوا بعدها الأمر ليتولى أهل مكةالمكرمة باقي المهمة فأطلقوا الافراح في شوارعها وحواريها ، نعم عاد الفرسان ولكن عادوا بتماسك أقوى وطموح أكبر. لابد ان يلتف جميع الوحداويين حول ناديهم فالنجاح الذي تحقق بالأمس لم يكن إلا نتاجاً لوحدتهم ونبذهم الخلافات، فعلى رجالات مكة التفكير أولاً في مصلحة هذا الصرح الذي يعكس بدوره تكاتف أهل هذه البقعة الطاهرة فيجب أن نبدأ صفحة جديدة ولتكن صفحة الوحدة من أجل الوحدة وندع كل ما فات في صفحات الماضي. والسؤال الآن ليس عن كيف هبطت الوحدة ولماذا فهو أمر غير مجدٍ ولكن المهم هو أن الوحدة الآن في الممتاز فماذا نحن فاعلون؟.