توصلت دراسة حديثة الى أن طلاب الطب يعانون من الاكتئاب والقلق والتوتر وخصوصا في مرحلة ما قبل السريرية مما له الأثر في تدني مستوى الطالب الدراسي بالإضافة إلى أنه في بعض الأحيان قد يدفع الطالب إلى اللجوء لبعض العادات السيئة. حيث عرض الطالبان عبدالرحمن بن محمد آل الشيخ وعمار بن عبدالكريم الصايغ من كلية الطب جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية دراستهما عن مشكلة الاكتئاب والقلق والتوتر لدى طلاب كلية الطب مشيرين إلى أن العديد من الدراسات التي نشرت من مختلف أنحاء العالم تدل على أنه يوجد نسبة كبيرة من طلاب الطب يعانون من الاكتئاب والقلق والتوتر، مبينين أن الدراسة تحت اشراف الدكتور خالد بن ابراهيم القميزي وكيل كلية الطب للشئون الادارية. وهدفت دراستهما إلى تحديد نسبة انتشار الاكتئاب والقلق والتوتر بين طلاب الطب، كما تهدف هذه الدراسة إلى تحديد العوامل والمؤثرات المؤدية إلى الاكتئاب والقلق والتوتر لدى طلاب الطب، وقد اشار الفريق البحثي أن هذه الدراسة تعد في مراحلها الاولى، وسوف يتبعها دراسات معمقة تشمل جميع طلاب الطب في الجامعات السعودية. واستخدم في هذه الدراسة المقياس العالمي (- 42 DASS) لقياس نسبة الاكتئاب والقلق والتوتر. وخلصت الدراسة الى تفاوت كبير بين نسب طلاب السنة الأولى والثانية والثالثة مع انخفاض واضح في نسب الاكتئاب والقلق والتوتر لطلاب السنة الثالثة، الامر الذي يشير الى وجود نظام تتبعه الكلية مبني على التعلم بحل المشكلات، ومهارات التعلم مما أدى إلى انخفاض تلك النسب وسيتم التأكد من أسباب هذا الانخفاض في المراحل القادمة ان شاء الله. وتوصلت الدراسة إلى نتائج مبدئية للسنوات الثلاث تشير إلى ارتفاع في نسب الاكتئاب والقلق والتوتر لدى طلاب الطب حيث اشار(45.7%) من عينة الدراسة التي تقدر (191) طالباً من الذكور بان لديهم اكتئاباً، كما افاد (45.6%) من العينة بان لديهم قلق، وقال (41.4%) من عينة الدراسة بان لديهم توتر.واقترحت الدراسة ضرورة تحديد العوامل المسببة لهذه الأعراض النفسية. عرضت الدراسة ضمن جلسات المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية الطب خلال الفترة 1-5جمادى الاخرة. كما قدمت الدكتورة نهال خميس دراسة عن مشاكل المراقبة الذاتية التي هدفت إلى التعاون من خلال معرفة اربعة عشر خطوة لهذه المهارات المتعلقة بالجودة حيث أشارت إلى عدد من النقاط الهامة منها تشجيع الفريق لمهارة التعليم والمعرفة بهذه الخطوات وتطبيقها ووضع لجان لهذه الجودة إضافة إلى الجودة العالمية وتقرير الدراسة الذاتية.واشارت الدكتورة نهال خميس في ورقة علمية أخرى تناولت فيها مشكلة الوثوق في أدوات التقييم وقابليتها للتقييم التي تهدف إلى معرفة كيفية الحصول على أدوات تقييم موثوقة وقابلة للتقييم بالاضافة الى معرفة كيفية الحصول على جواب للتمويه في الأسئلة متعددة الاختبارات ومعرفة كيفية تطبيق اختبار الصعوبة مبيناً أنه يجب أن تكون أدوات التعليم موثوقة وقابلة للتقييم ولابد أن يكون هناك جواب تمويهي جيد. كما تحدث البروفسيور رونالد هارون في مشكلة المهارات الأساسية في التعليم الطبي حيث دعا هارون إلى التركيز على التعليم المبني على المخرجات مشيرا إلى أهمية اختيار الشيء الصحيح وفعله بشكل صحيح بواسطة الشخص المناسب ونوه أيضا إلى أهمية وضرورة توفر البيئة التعليمية المناسبة وتوفر الأشخاص ذوي الكفاءة لتسهيل وصول العملية التعليمية إلى الطلاب. ,وأوضح البروفسور أن العملية التعليمية يجب أن تكون متمحورة حول الطالب واحتياجاته. ونوه الدكتور رونالد إلى تطوير خطة المقرر التي تهدف إلى التركيز في وسائل التقييم للطلاب والتفريق بين الخطة الدراسية وخطة المقرر للمعلم بالإضافة إلى تطوير مهارات صناعة خطة للمقرر مشيراً إلى أنه لابد من جعل المقرر قابل للتقييم والاختبار فيه وبالاضافة إلى وجود خطة دراسية للمقرر أو الدورة ووجود خطة للمقرر حتى يختبر الطلاب ولا تنفذ الأسئلة منه.