أكد الدكتور يوسف بن عقلا محمد المرشد عميد السنة التحضيرية بجامعة الجوف أن السنة التحضيرية في جامعة الجوف ليست حصان سبق للرهان، إنما هي عمادة أكاديمية تم الإعداد لها من خلال الاستفادة من التجارب العالمية والعربية والمحلية، وكان لإدارة الجامعة دور هام في تمهيد الطريق لأجل التطور والرقي بالسنة من خلال منح الثقة لعميد السنة التحضيرية ولإدارتها. وأضاف الدكتور المرشد في حواره ل “المدينة” أن من أهداف برنامج السنة التحضيرية تقديم مقررات دراسية متميزة ذات جودة عالية مسايرة لما يستجد في شتى مهارات اللغة الانجليزية، وتقديم مقررات دراسية متميزة تسهم في إعداد الطلاب وتأهيلهم بجودة عالية لدخول الكليات الجامعة وتنمية قدراتهم المنهجية والفكرية والعلمية، وتيسير مهمة إرشاد وتوجيه الطالب إلى التخصص المناسب لقدراته ورغباته، وتعريفهم بطبيعة الدراسة الجامعية والارتقاء بجودة المخرجات التعليمية والانشطة الطلابية والمجتمعية وإعداد الطلاب لتحقيق تحصيل دراسي متميز واستثمار الحياة الجامعية بشكل أفضل من خلال تنمية مهارات الطلاب في مجالات الاتصال، وتنظيم الوقت وإدارته، والبحث، وتطوير الذات، بوصفها مهارات تتطلبها الدراسة الجامعية. بالإضافة لترسيخ مبادئ الانضباط والالتزام والشعور بالمسؤولية وتعزيز مبادئ القيادية والثقة بالنفس وغرس روح المبادرة، وتحسين الوعي الصحي واللياقة البدنية للطلاب. وأوضح العميد أن أهداف السنة التحضيرية تم تقديمها وشرحها للطلاب عددًا من المرات من خلال توزيع مطوية تم اعدادها بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب “كسؤال وجواب” شرحت السنة التحضيرية، وإجراء لقاء تعريفي لطلاب السنة التحضيرية برؤية ورسالة السنة واهداف ومقررات وآليات عمل السنة التحضيرية وترك المجال للطلاب للسؤال في بداية العام الدراسي، وإجراء لقاء تعريفي لطلاب السنة التحضيرية وأولياء امورهم برؤية ورسالة السنة واهداف ومقررات وآليات عمل السنة التحضيرية وترك المجال للطلاب للسؤال بعد اختبارات وسط الفصل (Mid) ووضع الرؤية والرسالة والاهداف على الموقع الالكتروني لعمادة السنة التحضيرية على موقع جامعة الجوف، والتعاون المستمر مع موقع الطلاب في جامعة الجوف والاجابة على الاستفسارات ووضع الرؤية والرسالة والاهداف على الموقع. وعن طول الوقت اليومي للطلاب وتداخل بعض أوقات المحاضرات مع وقت الصلاة، قال الدكتور المرشد بالنسبة لوقت الصلاة فهو وقت مقدس في السنة التحضيرية فقد أوجدت إدارة السنة التحضيرية وقت استراحة يمتد من الساعة 12-1 بالنسبة لصلاة الظهر، أما صلاة العصر فقد تم وضع مصلى في بهو السنة التحضيرية وأعطى الطلاب ربع ساعة من لحظة الأذان، أما بالنسبة لطول وقت الدراسة فهذه هي إحدى الممارسات لنقل الطالب من الحياة المدرسية الى الحياة الجامعية في الكليات العلمية الطبية والهندسية، ومع ذلك فإن إدارة السنة التحضيرية تعكف على استحداث برنامج فصل اول للعام القادم يراعي عد امتداد ساعاته لوقت طويل. وعن تذمر بعض الطلاب بسبب التجهيزات من قاعات ومعامل وأجهزة تكنولوجيا التعليم، وغيرها، قال الدكتور يوسف: نعم، هناك نقص واضح في تجهيز القاعات وعددها وتوافر وسائل تكنولوجيا التعليم فيها منذ بداية العام الدراسي، ولكن بفضل الله تم تدارك هذه النواقص بالنسبة للقاعات الدراسية منذ الأسبوع الأول، أما بالنسبة لتجهيزات القاعات من وسائل الراحة فقد تم ذلك أيضًا في قبل بداية العام الجامعي بعمل صيانة كاملة للمبنى (جدران وإضاءة ومقاعد وتبريد)، أما بالنسبة لتكنولوجيا التعليم فمعامل الحاسب تم البدء فيها منذ بداية العام، وقد استدركنا ولعدة مرات عمل الشركة بخطابات رسمية لإدارة الجامعة بعدم جدية الشركة في الانتهاء من المعامل، وعلى الرغم من ذلك فقد تم استخدام المعامل في التدريس العملي منذ منتصف الفصل الأول واقتصر في بداية الفصل على الجزء النظري، والحمد لله المعامل منذ بداية الفصل تعمل بشكل ممتاز إلا أن تخريب الطلبة لها يسبب فترات انقطاع لبعض الأجهزة ولكن يتم صيانتها مباشرة. وعن أقل معدل يجتاز فيه الطالب السنة التحضيرية، وهل له تأثير في اختيار التخصص وشروط اختيار التخصص في المعدل، قال العميد إن اقل معدل يجتاز فيه الطالب السنة التحضيرية: هو 60% أي 3 من 5، حيث التأثير في اختيار التخصص للمعدل أولًا وبعد تحقيق المعدل تأتي رغبة الطالب في التخصص. مؤكدًا أنه يتوجب على طالب السنة التحضيرية اجتياز النجاح في جميع المقررات بدون استثناء بدرجة 60% لكل مقرر، ولا يمكن ان ينجح الطالب فقط لحصوله على معدل بل يجب أن ينجح بجميع المقررات. فيما أوضح أنه في حال عدم اجتياز الطالب لأي مقرر من مقررات السنة التحضيرية فالتعليمات أن يحرم الطالب من الاستمرار في الدراسة بالجامعة، وقد رأت إدارة الجامعة في الفصل الأول تحويل الطلاب لكليات لا تنضوي قبولاتها ضمن السنة التحضيرية، إلا أن التعليمات في هذا الفصل تشدد على ضرورة حرمان الطالب من الاستمرار في الدراسة. عن وضع خطة لتقييم السنة التحضيرية بعد انتهاء الطلاب، أوضح عميد السنة التحضيرية أن إدارة السنة التحضيرية بدأت في عمليات التقييم ثم التقويم، وذلك من خلال إجراء بحث علمي بعنوان “معوقات الانجاز الاكاديمي لدى طلاب السنة التحضيرية من وجهة نظر المدرس والطالب” كما أنه تم التعاون بين جامعة الجوف وإدارة السنة التحضيرية مع جامعة (RIMT) وهي جامعة عالمية في تدريب وتقييم وتقويم مدرسي اللغة الانجليزية، حيث قدم مدربو الجامعة ثلاث دورات تدريبية لمدرسي اللغة وتم تزويد الجامعة بجميع ملاحظات الطلاب والمدرسين والاهالي حول مقرر اللغة الانجليزية، أما المقررات الاخرى فقد تم اعتمادها من الاقسام والعمادات المختصة ثم من للجنة المقررات والكتب الجامعية. وبين أنه سيتم عمل دراسة ميدانية بعد اختبار وسط الفصل الاول ال (MID) للعام الجامعي القادم 1431/1432ه للطلاب الخريجين من السنة التحضيرية في الكليات العلمية التي قبلوا فيها، تهدف الدراسة لاجراء مقارنات بين قدرات الطالب خريج السنة التحضيرية مقابل الطالب الذي لم يلتحق بالسنة التحضيرية وخصوصًا في كليات تم القبول فيها في الاعوام الدراسية قبل 1430/1431ه من خلال الاستعانة بعمادات تلك الكليات للحصول على الدرجات ونسب القبول والتسرب. وسيتم إجراء لقاءات إرشادية من خلال طلاب الدبلوم العالي في الارشاد على طلاب السنة التحضيرية هدفت هذه اللقاءات لكشف سلبيات وايجابيات السنة التحضيرية خلال هذا العام، وستتابع عمادة السنة التحضيرية تقييم اعضاء هيئة التدريس من قبل الطلاب على المقررات إلكترونيًا من خلال الادارات المعنية. أما بالنسبة للتخصصات فقد تم اجراء لقاء مع عمداء الكليات المنضوي قبولها من خلال عمادة السنة التحضيرية ووضع اسس للقبول والتخصصات، وسيتم رفع التقرير لمعالي مدير الجامعة خلال هذا الاسبوع. وعن إكساب الطالب مهارات في التفكير واسلوب حل المشكلات وقدرة الطالب على تحديد اهدافه ومن ضمنها اختيار التخصص. قال الدكتور المرشد لقد وضع مجلس الجامعة مقررا يختص في اكساب الطالب سبل حل المشكلات وتنمية التفكير وكيفية وضع الهدف والتخطيط لتحقيقه وتنظيم الخطوات للوصول للهدف باقل جهد ووقت وتكلفة، وقد كانت التغذية الراجعة حول هذا المقرر عالية واصبحت محاضراته من اكثر المقررات حضورًا. وعن دور الطالب في عمليات التقييم والتحسين في أداء السنة التحضيرية، أوضح الدكتور المرشد أن الطالب وكما أشرنا سابقًا هو صاحب التقييم الاكثر تاثيرًا في عملية التقويم ولقد سعت السنة التحضيرية الى توسيع عملية التقييم ليكون التقويم اكثر فعالية من خلال إشراك أولياء الأمور أيضًا. وأكد عميد السنة التحضيرية أنه لا تركيز على مقرر دون الآخر، فجميع مقررات السنة التحضيرية مهمة. وعن أهمية تطوير مهارات الطالب باللغة الانجليزية والحاسب وأنه قد لا تكون منعكسة على تخصص الطالب في المستقبل، أوضح الدكتور المرشد أن مقررات السنة التحضيرية لا تركز فقط على اللغة الانجليزية والحاسب وإنما على المهارات الأساسية جميعها ومنها «مهارات التفكير وحل المشكلات، مهارات الرياضيات الأساسية، مهارات الكيمياء والإحياء والفيزياء، مهارات البدنية»، وعلى الرغم من ذلك فإن إدارة السنة التحضيرية بالتعاون مع عمداء الكليات العلمية وعميد القبول والتسجيل قرروا رفع توصية لمعالي مدير الجامعة لعرضها على مجلس الجامعة بإيجاد مسارين للقبول في السنة التحضيرية مسار العلوم الطبية ومسار العلوم الهندسية.