لو تحدثنا قليلاً عن إعلامنا السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فهو إعلام تنموي يبتعد كل البعد عن السبق والإثارة فإنجازات المليك لم يواكبها الإعلام الجديد فما بالك بالإعلام التقليدي. والإعلام الجديد اليوم هو الآيباد والآيبود والآيفون والفيسبوكيون والمغردون في تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي يعيشون في العالم الافتراضي وهو مبدأ كل متصفح لهذا الإعلام الجديد بالمراجعة والمكاشفة والمصارحة مع ضرورة المثل والعادات والأخلاق الحميدة. وتحضرني هنا الشخصية النسائية الفذة التي لا تخرج عن ذاكرة الإعلاميين والإعلاميات الصغار فقد تشرف هؤلاء بمقابلتها وحظيوا بكل تقدير ورعاية واهتمام وتحفيز وتشجيع ولتأكيد على أن من هو أصغر مني فهو أفهم مني.. إنها تعد بحق امرأة تمثل حضارة وثقافة ووعي المرأة السعودية في عالمنا اليوم. إنها صاحبة السمو الأميرة أميرة الطويل التي تبنت طموحات هؤلاء الصغار من الإعلاميين والإعلاميات وتبنت أيضاً حملتنا ( أخلاقنا.. في تويتر ) بالتوقف عن كتابة الوهم والإسفاف والبذاءة والاحتقار وأن نمثل تاريخنا ومبادئنا بأحسن تمثيل على الشبكة العنكبوتية. أميرة الطويل تؤكد لنا في لقائي الأخير بها بصفتي رئيساً لتحرير قلب الحدث ومشرفاً على مجلس أصغر إعلاميين وإعلاميات مع زميلي علي الصالح نائب رئيس التحرير ومؤسس المجلس وصالح الصالح مدير التحرير ومدير عام المجلس أن الملك عبدالله يدعم تمكين المرأة السعودية في كافة المجالات.. إنها بحق من النساء اللواتي تفهم رسالتها كأميرة سعودية حملت على عاتقها ملف صورة المرأة في السعودية في الإعلام العالمي وتدعو باستمرار لبناء مجتمعات مدنية عبر مؤسسات غير حكومية تدعم المرأة في العالم العربي والتعبير عن آراء أفراد المجتمع المدني وتلبية احتياجاتهم والاستثمار في التنمية البشرية خاصة فئة الشباب. لقد كانت أميرة الطويل واقعية حين تحدثت لنا بأسلوبها الرشيق ووطنيتها الجارفة ورحابة صدرها وسعة فكرها وأفقها.. وقد كان لقاء إيجابياً كشف لنا ثقافتها وأن كل ما قالته عن الاهتمام بالشباب والشابات من الإعلاميين هو تعبير صادق وأنه لا بد لمؤسسات الفكر والثقافة أن تدعم الشباب من الجنسين فلا يمكن أن تتحقق أية تنمية في أي بلد من البلدان مالم تتبنى المؤسسات المدنية إثراء الحياة الفكرية والإعلامية وهو ما لمحت إليه أميرة الطويل في حديثها الشامل والضافي وكل ما قالته وعرفته وحللته ووثقته وكأنما قد اجتمعنا أنا وعلي وصالح بكل أعضاء المؤسسات المدنية في وقت واحد لتجسد لنا فقه المواطنة ودعم المبادرات الوطنية من قبل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي شملت تبرعاتها أكثر من ستين دولة بما يزيد على تسعة مليارات أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل. ولمن لا يعرف عن سمو الأميرة أميرة الطويل فهي حرم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال وهي نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وتحمل شهادة في إدارة الأعمال من جامعة نيوهايفن الأمريكية وهي عضو مجلس إدارة في منظمة صلتك الدولية التي تعنى بتوظيف الشباب في العالم العربي. وحتى أؤكد حبي العظيم لمهنة الصحافة والإعلام فلقد مررت وكم مررت بمصاعب كثيرة في حياتي كان بإمكانها أن تقصيني وتنهي حبي للكتابة التي كنت وما زلت انتصر لها في النهاية حباً حتى النخاع. وفي الواقع كثيرة هي المواقف والذكريات التي لا تنسى عن رحلتي في الصحافة والإعلام ، فمنذ ما يزيد على ربع قرن كانت أدوات الصحفيين والصحفيات تلهم مشاعرنا للبحث كما يحلو للبعض تسميتها مهنة البحث عن المتاعب أو مهنة القبض على الجمر فقد كانت بسيطة وبعيدة عن فبركة صحافة اليوم !. ومن خلال صحف عكاظ والرياض والندوة تعلمت الكثير من رؤساء تحريرها الملاحقة لأي خبطة صحفية وهم الدكتور هاشم عبده هاشم والأستاذ تركي عبدالله السديري والأستاذ هشام كعكي أما عماد الدين أديب الإعلامي العربي المعروف فقد أكرمني حين كتب عموده بالصفحة الاولى عن صحفي سعودي يساوي وزنه ذهباً وهو بكل فخر يقصد شخصي الضعيف ، عندما توليت إدارة تحرير صحيفة العالم اليوم ومجلة كل الناس بالعاصمة الرياض. ورغم أنني من سلالة الصحافة الورقية فقد تمردت على واقعي وحلمت أن أكون من شباب الإعلام الجديد في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فترأست تحرير قلب الحدث الإلكترونية متطوعاً وأشرفت على تدريب أصغر إعلاميين وإعلاميات من خلال مجلسهم المميز وهم ركاب قطاري اليوم ما بين عشر سنوات و17 سنة من الأولاد والفتيات. ولقد أصبحت المشاركات تهب على الصحيفة من كل محافظات المملكة لكل متحمس وراغب في الإعلام الجديد ولطلب الانضمام عليه أن يرسل كافة معلوماته على الإيميل [email protected] أو الاتصال بنا على جوال مدير التحرير الزميل صالح الصالح 051719793 أو كذلك على إيميلي الشخصي [email protected] وهنا أكرر الشكر لسمو الأميرة أميرة الطويل وأشكر أصغر إعلاميين وإعلاميات الذين يتجاوبون معي باستمرار.