كشف برنامج العناية الاكلينيكية لضعف البصر النقاب عن نقص المتخصصين في مجال ضعف البصر ودعا الى ضرورة اعطاء الأولوية القصوى للعناية بالبصر والعمل على القضاء على العمى الذي يمكن تفاديه او تحسين ظروف الرؤية في جميع أنحاء المملكة. واختتم البرنامج بمقر فندق الكراون بلازا بجدة وبحضور أربعين من أطباء وطبيبات العيون وأخصائيي وأخصائيات البصريات والعاملين في مجال العناية بضعف البصر وإعادة تأهيل المعاقين بصرياً من السعودية وخارجها. أوضح ذلك أمين عام الجمعية الأستاذ محمد توفيق بلو مقدماً شكره لوزارتي الشئون الاجتماعية والصحة وبرنامج الخليج العربي للتنمية “الأجفند” على مساهمتهم لتسهيل نجاح البرنامج بما يعود على أطباء وطبيبات العيون وأخصائي وأخصائيات البصريات بالنجاح ، وأكد بلو نجاح هذا البرنامج في مواجهة ارتفاع حالات ضعف البصر ونقص الكوادر والخدمات ،مما يسهم في نشر خدمة العناية بضعف البصر في مستشفيات المملكة بصفة عامة وتشغيل عيادة ضعف البصر بالجمعية بصفة خاصة ولفترة مؤقتة تلبية للاحتياج الكبير للمعاقين بصرياً. مضيفاً أن البرنامج تم تنفيذه من خلال أربعين ساعة تم التعرف فيها على الملامح العامة لضعف البصر، وتدوين التاريخ المرضي للمريض، واختبار وفحص حدة الإبصار، وستنفذ على هامش الدورة ورشة عمل الاختبار الوظيفي لحدة الإبصار، والمعينات البصرية، وتطبيقاً عملياً، ومؤثرات أمراض العيون الوظيفية، ومحاكاة لخلل وظائف الإبصار الناجمة عن أمراض العيون، والتقنيات والتكنولوجيا المساندة الحديثة لضعف البصر، واستعراض نماذج لإعادة التأهيل، إضافة إلى الإرشاد والتوجيه لضعفاء البصر، والتوجه والحركة، وورشة عمل لإعادة التأهيل، واستعراض بعض حالات ضعف البصر، وتأثير فقدانه على التطور والتنمية، وخدمات وفحص ضعف بصر الأطفال، وتدوين التاريخ المرضي لهم، وأسلوب التعامل مع ضعاف البصر متعددي الإعاقة، وقياسات واختبار قدرة حدة بصر الأطفال وتمييز التباين، واثر قوة العمل والتخطيط الجماعي المشترك في المجال. واختتم البرنامج بتطبيق عملي في جمعية إبصار. وأضاف بلو أن هذا البرنامج الذي نفذ بفندق الكراون بلازا يأتي ضمن برامج حملة دعم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية في السعودية والتي تنفذ برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” والرئيس الفخري للجمعية ، مشيداً بدعم سموه اللا محدود للجمعية. مشيراً إلى أن هذا البرنامج هو السادس الذي تنفذه الجمعية في مجال العناية الإكلينيكية لضعف البصر للكبار وهو الثاني المنفذ على مستوى منطقة مكةالمكرمة بهدف زيادة عدد المستفيدين من خدمات ضعف البصر في عيادات العيون في المملكة. ولفت البرنامج إلى مشكلة نقص المتخصصين في مجال ضعف البصر في السعودية منادياً بإعطاء الأولوية القصوى بالعناية بالعيون للعمل للقضاء على العمى الذي يمكن تفاديه أو تحسين ظروف الرؤية في جميع أنحاء المملكة من خلال تشغيل العيادات المتخصصة لضعف البصر والمشاركة مع مراكز البحث العلمي في اعداد ابحاث ودراسات علمية عن امراض ضعف البصر وسبل التعامل معها. وتنفيذ حملات التوعية المواطنين بأمراض العيون التي تؤدي إلى ضعف البصر. واستعرض بلو الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أخيراً حيث يبلغ عدد المصابين بضعف البصر في العالم 161 مليون شخص، من بينهم 124 مليون مصاب بضعف البصر الشديد، و37 مليون مصاب بالعمى. فيما يعاني 153 مليون شخص آخرون من ضعف البصر الناتج عن عدم تصحيح الأخطاء الانكسارية (قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية). ويمكن أن يستعيد كل هؤلاء تقريباً بصرهم الطبيعي بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة، مضيفاً أن أكثر من 90% من المصابين بضعف البصر يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقدرت عدد المصابين بالعمى من الأطفال دون سن الخامسة عشرة بما يبلغ 4‚1 مليون طفل. ومع ذلك يمكن تجنب نحو نصف حالات العمى بين الأطفال بواسطة علاج الأمراض مبكراً (مثل إعطاء الفيتامين “ألف” للمصابين بعدوى الحصبة) وتصحيح التشوهات الحادثة عند الميلاد، مثل الكاتاراكت والزرق (الغلوكوما).