أشاد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال افتتاحه فعاليات الدورة ال 22من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012م، بجناح المملكة المشارك في المعرض. وأبدى معاليه إعجابه بفقرة الكتاتيب التي نالت إعجاب الزائرين من مسؤولين ودبلوماسيين وغيرهم من الزوار، وفي ختام الجولة قدم سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ ابرهيم سعد البراهيم هدية تذكارية لمعاليه. من جهته أكد الملحق الثقافي السعودي في دولة الامارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني أن المشهد الثقافي السعودي في السنوات الأخيرة تمكن من تحقيق قفزة نوعية، من خلال تعزيز المشهد الثقافي السعودي في المشاركة بدورات المعارض الاقليمية والدولية للكتاب.وحول طبيعة العلاقة بين المشهد الثقافي الإماراتي والسعودي قال الدكتور السحيباني: “المشهدان الثقافيان في البلدين ليسا في معزل عن بعضهما البعض، فالثقافتان متشاركتان في مكوناتهما، ومتشابهتان في منبعهما، وتنعكس عليهما شخصية الثقافة العربية الإسلامية التي ترتكز على الحوار ومبادئ التسامح والتواصل مع الآخرين.وعن جديد مشاركة المملكة في المعرض قال السحيباني: “خصصنا في جناحنا ركناً للكتاب الإلكتروني يشتمل على أحدث الإصدارات السعودية الثقافية والمعرفية التي يفوق عددها الألف وخمسمائة عنوان، وقسماً خاصاً لجمعية الناشرين السعوديين،وقسما أخرا للطفل يراعي اهتمامه وميوله، كما نقدم أيضاً مجموعة من الكتب التي تبين تاريخ الجزيرة العربية”.وأوضح بأن للكتب العلمية التي أصدرتها حديثا الجامعات السعودية نصيباً جيداً في الجناح السعودي لأهميتها العلمية والأكاديمية في كافة التخصصات والمجالات، ونظرا للإقبال الشديد عليها من قبل جمهور الباحثين والمثقفين وأساتذة الجامعات في الإمارات.وختم الملحق الثقافي السعودي تصريحه بقوله “إن هذه المشاركة المتميزة تأتي امتدادا للوسائل والأساليب التي تنتهجها الملحقية الثقافية في الإمارات في سبيل تطوير الشراكة الثقافية وتقوية أواصرها ، وذلك بتوجيهات سديدة من لدن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور احمد بن محمد السيف.من جهة أخرى، كرمت عدد من الجهات السعودية المشاركة ضمن جناح المملكة بمعرض ابو ظبي الدولي للكتاب الملحقية الثقافية السعودية في دولة الإمارات العربية المتحدة. الى ذلك استطاع الجناح السعودي المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال 22 أن يجذب الزوار من خلال فعالياته وما طرحه من أنشطة مكثفة أسهمت في استقطاب النخبة من المثقفين والمفكرين والكتاب وزوار المعرض على مدار أيام الفعاليات. وأوضح رئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب أحمد بن فهد الحمدان أن مشاركة الجناح في المعرض اتسمت بالتعدد والتنوع في الشكل والمضمون من خلال التعاون المثمر بين القطاع الحكومي والأهلي لتشكل في مجملها بانوراما ثقافية تطرح الكثير من النهضة الثقافية التي تعايشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله راعي مسيرة الثقافة والمثقفين والذي أصبحت المملكة في عهده تتبوأ الصدارة في المحافل الثقافية عربياً ودولياً. وأبان الحمدان أن الجهات المشاركة في الجناح هي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومشاركة جامعات الملك سعود والإمام محمد بن سعود وأم القرى والجامعة الإسلامية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكلية الملك فهد الأمنية إضافة إلى مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي بالرياض , كما شاركت دور النشر الأهلية من خلال مكتبة الرشد / ناشرون / ومكتبة العبيكان ودار الحضارة ودارة الوراق ومكتبة جرير ودار رواية ودار قرطبة إضافة إلى جمعية الناشرين السعوديين. وأشار الى أن الفعاليات التي طرحها الجناح كانت الأبرز لتنوع المعروض حيث احتوت على جناح للأطفال والصالون الثقافي إضافة إلى ثلاث ورش عمل كانت مفاجأة للحضور الأول , حيث تحدثت الورشة الأولى عن مرحلة الكتاتيب قدمها المبدع عبدالعزيز المبدل والثانية عن الخط العربي للفنان التشكيلي نهار مرزوق , كما تناولت الورشة الثالثة فن الرسوم على الجلود والحفر على المعادن لسلمى الشماع , إضافة إلى الندوة الكبرى التي شهدت حضوراً شديداً وكانت حول تكامل الثقافة بين دول مجلس التعاون في ظل دعوة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى الاتحاد بين دول المجلس. وبين الحمدان أن الجناح قدم ركناً متميزاً عن الكتاب الإليكتروني الذي يطرح أحدث الإصدارات السعودية الثقافية من خلال 1500عنوان وكان مصدر ثناء واستحسان الحضور , إضافة إلى طرح العديد من الكتب التاريخية والتراثية التي تطرح تاريخ الجزيرة العربية في عصور مختلفة , مفيدا أن جهود جمعية الناشرين مع الملحقية السعودية بالإمارات أسفرت عن توسيع مشاركات الناشرين السعوديين خلال الدورات القادمة.