تتواصل فعاليات معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، المقام حالياً في متحف البيرغامون بمدينة برلين في ألمانيا ويضم قطعا أثرية تكشف عن حضارة المملكة ودورها في التاريخ الإنساني على مر العصور. وأوضح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المانيا الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي في ندوة أقيمت على هامش فعاليات المعرض أمس الأول الخميس بالعاصمة برلين أن الإسلام دين علم ومعرفة مشيرا إلى أن أول آية نزلت على رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تأمر بالعلم والقراءة. ولفت الوزير شبكشي النظر إلى الدور الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) للعلم والتعليم لجعل المملكة موطنا للعلم ومقصداً للعلماء للمشاركة في ترسيخ المعرفة والعلوم. وشارك في الندوة دبلوماسيون وإعلاميون وصحفيون ومختصون بالآثار والمتاحف وأبدوا إعجابهم بالمعرض الذي استعرض مختلف الحقب الزمنية وصولا إلى العصور الإسلامية وتطوراتها وحتى يومنا هذا .. مؤكدين أن المعرض أسهم في تعريف زواره بالدين الإسلامي بشكل أكبر أوضح من ذي قبل. وأشاد عالم الآثار ارنست اوجوست كوينسين من هيئة شتاينمان الألمانية الدولية للمحافظة على الآثار بجهود معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور عبدالمجيد شبكشي في ترسيخ العلاقات بين المملكة والمانيا على الأصعدة كافة . وكان المعرض قد افتتح تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود / حفظه الله / والرئيس الالماني السابق كريستيان فولف في السادس والعشرين من يناير الماضي ويستمر حتى أواخر ابريل المقبل وبمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع عندما زار برلين في وقت سابق من عام 2010م. وتضم جنبات المعرض آثارا تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية وتشمل مخطوطات للقرآن الكريم إضافة إلى باب الكعبة المشرفة. ووصل عدد الزوار للمعرض حتى يوم الاثنين الماضي إلى حوالي 165 ألف شخص حسب احصائية رسمية من ادارة المعرض.