قال دبلوماسيون عرب إن سوريا بدأت -في خطوة استباقية- سحب سفرائها من أوروبا. بينما قال وزير الخارجية الدانماركي إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على الحكومة السورية. ونسبت الوكالات لأولئك الدبلوماسيين القول إن السفراء السوريين يعدون لمغادرة الدول المعتمدين لديها (بأسرع وقت ممكن) رغم أن الدبلوماسيين لم يحددوا تلك الدول. وعللت الوكالة الخطوة السورية بالخشية من أن تطرد دول الاتحاد الأوروبي السفراء السوريين لديها، وهو ما سيحرج دمشق. وتناقش الدول الأعضاء بالاتحاد مقترحات تدعمها فرنسا لخفض جماعي لمستوى علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عواصم الاتحاد ودمشق، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق حتى الآن لطرد الدبلوماسيين السوريين، وفقا للمتحدث باسم مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، الذي أغلقت بلاده سفارتها بدمشق دون أن تطرد السفير السوري بباريس، أن وزراء خارجية الاتحاد لم يتوصلوا باجتماعهم بكوبنهاغن إلى اتفاق بهذا الشأن. وأغلقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا سفاراتها بالعاصمة السورية مع تصاعد أعمال العنف بأنحاء البلاد. وفي غضون ذلك قال وزير الخارجية الدانماركي فيلي سوفندال إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على الحكومة السورية، وسط علامات على أن العقوبات الحالية تضعف قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة. وقال سوفندال على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد بكوبنهاغن، إن انشقاق عبده حسام الدين نائب وزير النفط السوري يظهر أن العقوبات الأوروبية تؤتي أكلها. وتأمل دول الاتحاد الأوروبي بأن حزمة واسعة من العقوبات الحالية التي تستهدف قطاعي الصناعة والنفط بسوريا ومسؤولين كبارا ستساعد في إرغام الأسد على وقف حملته العنيفة على المحتجين والتخلي عن السلطة.