استطلعت الندوة آراء المدرب الوطني الخبير سلمان حمدان المحلل الفضائي بالقناة السعودية الرياضية في رؤية تحليلية علمية عن لقاء النهائي في مسابقة بطولة النخبة لأندية كأس خادم الحرمين الشريفين وقد جاءت إفاداته قوية شجاعة تتسم بالصراحة والنقاط الموضوعية التي قد تفيد مدربي الفريقين إن هم عملوا بالنواحي الإيجابية منها وقد ابتدر المدرب سلمان حمدان حديثه بتأكيده على أن المباراة ستحسم في أشواطها الرسمية وأنها لن تصل إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح وعزا ذلك لقوة الفريقين ومقدرتهما على الحسم واللعب المفتوح بعيداً عن التحفظات الدفاعية والخندقة التي قد تفسد جماليات المباراة وتفقدها هويتها لاسيما وان المباراة ينتظرها كل عشاق الكرة في المنطقة العربية والخليجية على حد السواء وأشار الكابتن سلمان حمدان إلى أن أكثر مايجعله يؤكد بان المباراة ستحسم في أشواطها الأصلية هو معرفته بقدرات لاعبي الفريقين ومدى ميلهم للعب الهجومي ومغازلة المرمى المقابل مما يدل على أننا موعودون بمباراة شيقة قد تكون لغة الأهداف فيها هي اللغة الأكثر تداولاً وأستطرد الكابتن سلمان حمدان بقوله إن الفريقين يتمتعان بقوة إضافية في كل خطوطهما وإن كان الفريق الشبابي يتمتع بقوة دفع كبرى في أطراف الدفاع بتواجد الظهيرين العصريين زيد المولد وحسن معاذ وهما يمثلان مصدر خطر كبير لفريق الاتحاد في الجهتين اليمنى واليسرى حيث تشكل انطلاقاتهما مصدر خطر على جبهة الاتحاد الخلفية من حيث الكرات العرضية المتتالية التي ينفذها الثنائي زيد المولد وحسن معاذ بجانب الانطلاقات الأخرى للمحترف البرازيلي كما تشو الذي يمثل العقل المفكر لفريق الشباب وبجانبه اللاعب الواعد المشاكس عبد العزيز السعران الذي يشكل قوة هجومية حقيقية في الطرف الأيسر من الملعب الشبابي بجانب تواجد الرقمين الشبابيين الكبيرين الأخوين عبده واحمد عطيف اللذين يمثلان رمانة الوسط الشبابي بتفوقهما الملحوظ في وسط الملعب وأدائهما الرائع لأدوارهما المزدوجة دفاعا وهجوما ولن انسى تواجد المهاجم القناص ناصر الشمراني الذي يعتبر مصدر إزعاج كبير لدفاع الاتحاد بانطلاقاته الجانبية وحركته الدائبة بالكرة وبدون الكرة الأمر الذي يشكل عبئاً كبيراً على الفريق المقابل وإن كان هنالك مايمكن أن يتخوف منه الشبابيون فهو تلك الفجوة الكبيرة الموجودة في عمق الدفاع الشبابي بين قلبي الدفاع حيث يتضح أنهما يتضاربان في المهام ويمكن للاعبي الفريق المقابل أن يتخطوهما بباص واحد حيث إنهما يعمدان دائما إلى الوقوف في خط واحد مما يسهل عملية ضربهما بباص واحد والاختلاء بمرمى فريق الشباب والفريق الاتحادي فريق عريق ولايستهان به وهو يضم مجموعة متميزة من اللاعبين في كل خطوطه ويتميز بخط دفاع قوي يصعب اختراقه بتواجد الثنائي اسامه المولد وحمد المنتشري الذي بات الآن يقدم أفضل مستوياته بجانب الظهير المخضرم صالح الصقري الذي يؤدي أدواره المزدوجة بكل قوة ورباطة جأش ويعاب عليه في بعض المرات البطء في الارتداد عند فقدان الكرة الأمر الذي يشكل ضغطاً متزايداً على زملائه في خط الدفاع وهنا يبرز دور لاعب المحور الشمالي في سد الثغرة التي يخلفها الصقري عند تقدمه ويعتبر اللاعب عبيد الشمراني هو نقطة الضعف الوحيدة في دفاع الاتحاد بسبب قلة خبرته وميله للمساندة الهجومية على حساب الدور الدفاعي الأساسي وسط الفريق الاتحادي يعتبر من الخطوط الجيدة بالفريق ولكنه في هذه المباراة سيواجه وسطاً قوياً في فريق الشباب وهو الأمر الذي يتطلب من لاعبي وسط الاتحاد التعامل مع المباراة برؤية متقدة وعدم الاندفاع خلف الهجمة وترك مساحات شاسعة في وسط الملعب قد تكلف الاتحاديين كثيرا بحكم أن وسط الشباب وسط متميز ويضم لاعبين قادرين على الاستفادة من المساحات الخالية في الهجمة المرتدة التي تعتبر أمضى الأسلحة عند لاعبي وسط الشباب. خط الهجوم في فريق الاتحاد يتواجد فيه النجمان نايف هزازي وأبو شروان وكلاهما لاعب قناص ونهاز للفرص ولكنهما يحتاجان إلى الدعم القوي والمساندة المستمرة من لاعبي الوسط لفك التكتلات الدفاعية في فريق الشباب الذي يبدو دفاعه أقل تماسكا من الدفاع الاتحادي ويتميز فريق الاتحاد على نظيره الشبابي بقدرة لاعبيه على الاستفادة من الكرات العكسية وتحويلها إلى أهداف في مرمى الفريق المقابل بتواجد لاعبين متميزين في مثل هذه الكرات أمثال نايف هزازي ومحمد نور واسامه المولد وحمد المنتشري بعكس لاعبي الشباب الذين لايتواجد بينهم من يمتلك براعة الضربات الرأسية القوية نحو المرمى وفي هذه الجزئية يكون التفوق لفريق الاتحاد والذي قد يخلص المباراة من مثل هذه الكرات . الحراسة في الفريقين تشهد مزيداً من التفوق والبراعة في حماية الخشبات من خطر الأهداف المرسلة نحو المرمى والحارسان مبروك زايد ووليد عبد الله يتمتعان بكل خصائص الحارس المتكامل وقد يتفوق الحارس مبروك زايد بالثبات بين الخشبات والخبرة الكبيرة التي تميزه عن رفيق دربه وليد عبد الله الذي لايضاهي زميله مبروك من حيث الخبرة واللعب في النهائيات الحاسمة . المدرب سلمان حمدان قال بنهاية حديثه في هذه الرؤية التحليلية المتميزة بان جماهير الوطن العربي والخليجي والاوروبي موعودة بمباراة شيقة تمثل نهائياً كبيراً لأقوى دوري عربي على الإطلاق وشدد على أن لاعبي الفريقين قادرون على أن يقدما الكرة السهلة المريحة التي تعتمد على أسلوب اللعب الحديث باص وخانة لاسيما وأنهما يضمان خيرة اللاعبين في الدوري السعودي وأشار الحمدان إلى أن المباراة وحسب توقعاته ستحسم في أشواطها الرسمية ولن تمتد إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح لأن الفريقين يمتلكان حلولاً كثيرة لحسم اللقاء في زمنه الرسمي وختم الحمدان حديثه بان تمنى أن يوفق طاقم التحكيم الأجنبي الذي سيدير المباراة في الخروج بها بأقل الأخطاء حتى لاتؤثر على سير المباراة وتساهم في تغير مسارها لفريق دون الآخر فتضيع كل المكاسب بين لحظة عين وانتباهتها .