وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة جميع القطاعات الحكومية المعنية برفع أقصى درجات الاستعداد لخدمة المعتمرين والزوار ليؤدوا مناسكهم في روحانية وسلامة وأمن. الى ذلك وصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس إلى محافظة الطائف. وكان في استقبال سموه لدى وصوله محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر, ورئيس المحكمة العامة بالطائف الدكتور مفرح بن راشد الشهري ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله بن عبدالعزيز باناجه وأمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج وقائد منطقة الطائف اللواء الطيار الركن محمد بن أحمد الغامدي وقائد قاعدة الملك فهد الجوية بالقطاع الغربي اللواء الطيار الركن فياض بن حامد الرويلي ومدير شرطة المحافظة اللواء مسلم بن قبل الرحيلي وعدد من المسؤولين. ومن جانبه أعلن وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري صدور تعليماته أمير منطقة مكة بتنظيم ورشة عمل شهرية تضم جميع مسؤولي القطاعات ذات العلاقة: إمارة منطقة مكةالمكرمة، وزارة الحج، هيئة الطيران المدني، مطار الملك عبدالعزيز الدولي، شركات التشغيل، الأجهزة الأمنية، شركات الطيران، شركة الخدمات الأرضية، مديرية الجمارك بهدف التداول حول الإعداد المبكر لموسم العمرة والتنسيق بين قياداتها وصولاً إلى وضع خطط تشغيل متجانسة الأهداف. وقال الدكتورعبدالعزيز الخضيري: (إن خدمة الحجاج والمعتمرين شرف لأبناء المملكة ويترتب عليها مسؤولية تقديم أرقى الخدمات وأفضلها، والتيسير عليهم طوال فترة وجودهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم)، معتبراً أن أداء العاملين في مختلف القطاعات الحكومية المعنية وكافة الأخوة المواطنين (هو نصف هذه المسؤولية، أما النصف الآخر للصورة فتكمله المعاملة الحسنة التي يلقاها المعتمر بدءاً من وسائل النقل المختلفة التي تنقله إلى الأراضي المقدسة أو في المطارات والطرق البرية، أو في مقر سكنه، أو في المستشفيات ومراكز الشرطة والجوازات وفي غيرها من المرافق الخدمية التي يمر بها). وكان الدكتور عبدالعزيز الخضيري، بوصفه رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج والعمرة، دشن أخيراً أولى ورش العمل الشهرية التي وجه بها الأمير خالد الفيصل، وألتأم فيها قيادات الأجهزة الحكومية المعنية لاستعراض الاستعدادات لموسم العمرة ومحاولة تنسيق الجهود، فضلاً عن العمل الجماعي المشترك وصولاً إلى تجاوز المشكلات والعقبات. وهذه الأخيرة أكد فيها الدكتور عبدالعزيز الخضيري استعداد إمارة منطقة مكة للمساعدة في تذليل أي عقبات أو مشكلات، خصوصاً إذا كانت تتعلق بالجهات الحكومية والحاجة إلى قرارات عاجلة بشأنها. إنجاح موسم العمرة استعرضت قيادات الأجهزة الحكومية الجهود التي أفضت إلى نجاح موسم الحج والخطة التشغيلية في الاستقبال ومالغادرة في صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، حيث تمت خدمة 2.550 مليون حاج عبر تسعة آلاف رحلة جوية قدمتها 70 شركة طيران خلال الفترة من 1/11/1432ه إلى 15/1/1433ه. واعتبر مدير عام التشغيل في مطار الملك عبدالعزيز سمير ميرة أن تلك الأرقام تعبر عن ارتفاع وتيرة حجم التشغيل اليومي، لكنه استدرك القول (حجم التشغيل لم يصل إلى المعدل المتوقع حيث بلغ 23400 حاج في الساعة فيما الطاقة الاستيعابية المتوقعة تبلغ 40 ألف حاج يومياً). وهو ما اعتبره مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبدالحميد أبا العري أنه حافز لإنجاح موسم العمرة، مشيراً إلى أن محك النجاح المقبل سيتمثل في القدرة على تنظيم وجدولة الرحلات، والاستغلال الأمثل للصالات، وتبسيط إجراءات الوصول والمغادرة، فضلاً عن دعم الاحتياطيات الأمنية ودعم غرفة العمليات مؤكداً جاهزية المطار لموسم العمرة الحالي. وتداول مسؤولو الأجهزة الحكومية العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في ورشة العمل أربعة محاور، يتعلق الأول بتثبيت مواعيد بدء موسم العمرة، فيما تناول الثاني التعاميم التنظيمية الخاصة بموسمي الحج والعمرة، ويختص الثالث بالمهام التشغيلية المشتركة، وأخيراً تطوير الأعمال التشغيلية. ففي المحور الأول اتفق المسؤولون في النقاشات والطروحات على أن موسم العمرة يبدأ فور انتهاء موسم الحج، نظراً إلى الحاجة لتلبية تزايد الطلبات التي تتلقاها السفارات والممثليات السعودية في الخارج، كما تم الاتفاق على أن يبدأ التجهيز الفعلي لصالات الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز مطلع شهر صفر سنوياً، في حين انحصرت نقاشات المحور الثاني حول التعليمات الخاصة بنقل الحجاج والمعتمرين، تأشيرات العمرة، ضبط أوزان وأحجاج الأمتعة، توفير خدمات إنزال ونقل أمتعة المعتمرين، وسلامة وأمن شحن عبوات مياه زمزم. أما في المحور الثالث، فطالب أبا العري بوجود برنامج ودليل تشغيل تفصيلي يحدد أدوار جميع الجهات الحكومية في موسم العمرة خصوصاً مع زيادة وتيرة تدفقهم إلى الأراضي السعودية خلال الأسابيع المقبلة، أجابه وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة عيسى رواس أن البرنامج سيكون جاهزاً خلال ثلاثة أسابيع، مؤكداً أن الوزارة تستطيع برمجة أعداد المعتمرين خلال كل شهور العمرة التي تبدأ سنوياً في صفر وتنتهي في رمضان. مشدداً في الوقت نفسه، على أن الوزارة سجلت نجاحاً في التنظيم من خلال خفض أعداد متخلفي العمرة من 470 ألفا في عام 1427ه إلى أقل من ثمانية آلاف في عام 1432ه. خطط تشغيل موحدة خلصت الأفكار والرؤى التي تم تداولها في ورش العمل حول المحورين الثالث والرابع إلى اتفاق شامل حول أهمية تبادل المعلومات آليا أولاً بأول بين جميع القطاعات العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من حيث جدولة الرحلات المنتظمة، عمليات الجدولة والتفويج، عمليات الإشراف والمتابعة، المعلومات والبيانات المشتركة، القوى البشرية، وخطط التشغيل. وهنا أكد وكيل وزارة الحج الدكتور حاتم القاضي أن برنامج المسار الإلكتروني الذي تم تفعيل تطبيقه في حج العام الماضي يمكن تطبيقه في العمرة, وهو نظام يلزم الجهات (الحكومية والخاصة) المعنية بتقديم خدماتها من خلال نظام إلكتروني متكامل يربط بينهم، ويحقق: اختصار زمن الإجراءات في منافذ الدخول، الوضوح في الشفافية والمرجعية النظامية فيما يتعلق بحزم الخدمات من السكن والنقل والإعاشة ومستوياتها والجهات المسؤولة عن تقديمها، واقترح مسؤولون في هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية منح شركات الطيران الأجنبية حوافز تشغيلية في حال التزامها بتقديم جدول رحلات مبكر ومنتظم، فيما طالبت شركة تشغيل الصالات باعتماد قوة بشرية عاملة لدى جميع الجهات لا تقل عن 70 في المائة من طاقتها التشغيلية في موسم الحج. وهنا شدد الدكتور عبدالعزيز الخضيري على ضرورة الاهتمام بتدريب جميع العناصر العاملة في موسم العمرة، مطالباً في الوقت نفسه بإعداد برنامج تفصيلي لتدريب القوى البشرية يتضمن نوعية الدورات ومن سيتدرب، ومن سيدرب.