أعلنت الجهات الحكومية العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة جاهزيتها لموسم العمرة الذي بدأ مطلع الشهر الجاري، وقال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة وجه جميع القطاعات الحكومية المعنية برفع أقصى درجة الاستعداد لخدمة المعتمرين والزوار ليؤدوا نسكهم في روحانية وسلامة وأمن، مشيراً إلى صدور تعليماته بتنظيم ورشة عمل شهرية تضم جميع مسؤولي القطاعات ذات العلاقة: إمارة منطقة مكةالمكرمة، وزارة الحج، هيئة الطيران المدني، مطار الملك عبدالعزيز الدولي، شركات التشغيل، الأجهزة الأمنية، شركات الطيران، شركة الخدمات الأرضية، مديرية الجمارك بهدف التداول حول الإعداد المبكر لموسم العمرة والتنسيق بين قياداتها وصولاً إلى وضع خطط تشغيل متجانسة الأهداف. وقال الدكتورعبدالعزيز الخضيري: إن خدمة الحجاج والمعتمرين شرف لأبناء المملكة ويترتب عليه مسؤولية تقديم أرقى الخدمات وأفضلها، والتيسير عليهم طوال فترة وجودهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم)، معتبراً أن أداء العاملين في مختلف القطاعات الحكومية المعنية وكافة الإخوة المواطنين هو نصف هذه المسؤولية، أما النصف الآخر للصورة فتكمله المعاملة الحسنة التي يلقاها المعتمر. وكان الدكتور عبدالعزيز الخضيري، بوصفه رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج والعمرة، دشن أخيراً أولى ورش العمل الشهرية التي وجه بها الأمير خالد الفيصل، وجمعت قيادات الأجهزة الحكومية المعنية لاستعراض الاستعدادات لموسم العمرة ومحاولة تنسيق الجهود، فضلاً عن العمل الجماعي المشترك وصولاً إلى تجاوز المشكلات والعقبات. إنجاح موسم العمرة استعرضت قيادات الأجهزة الحكومية الجهود التي أفضت إلى نجاح موسم الحج والخطة التشغيلية في الاستقبال والمغادرة في صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، حيث تمت خدمة 2.550 مليون حاج عبر تسعة آلاف رحلة جوية قدمتها 70 شركة طيران خلال الفترة من 1/11/1432ه إلى 15/1/1433ه. واعتبر مدير عام التشغيل في مطار الملك عبدالعزيز سمير ميرة أن تلك الأرقام تعبر عن ارتفاع وتيرة حجم التشغيل اليومي، لكنه استدرك القول (حجم التشغيل لم يصل إلى المعدل المتوقع حيث بلغ 23400 حاج في الساعة فيما الطاقة الاستيعابية المتوقعة تبلغ 40 ألف حاج يومياً). وهو ما اعتبره مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبدالحميد أبا العري أنه حافز لإنجاح موسم العمرة، مشيراً إلى أن محك النجاح المقبل سيتمثل في القدرة على تنظيم وجدولة الرحلات، والاستغلال الأمثل للصالات، وتبسيط إجراءات الوصول والمغادرة، فضلاً عن دعم الاحتياطيات الأمنية ودعم غرفة العمليات. وتداول مسؤولو الأجهزة الحكومية العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في ورشة العمل أربعة محاور، يتعلق الأول بتثبيت مواعيد بدء موسم العمرة، فيما تناول الثاني التعاميم التنظيمية الخاصة بموسمي الحج والعمرة، ويختص الثالث بالمهام التشغيلية المشتركة، وأخيراً تطوير الأعمال التشغيلية. ففي المحور الأول اتفق المسؤولون في النقاشات والطروحات على أن موسم العمرة يبدأ فور انتهاء موسم الحج، نظراً إلى الحاجة لتلبية تزايد الطلبات التي تتلقاها السفارات والممثليات السعودية في الخارج، كما تم الاتفاق على أن يبدأ التجهيز الفعلي لصالات الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز مطلع شهر صفر سنوياً، في حين انحصرت نقاشات المحور الثاني حول التعليمات الخاصة بنقل الحجاج والمعتمرين، تأشيرات العمرة، ضبط أوزان وأحجام الأمتعة، توفير خدمات إنزال ونقل أمتعة المعتمرين، وسلامة وأمن شحن عبوات مياه زمزم. خلصت الأفكار والرؤى التي تم تداولها في ورش العمل حول المحورين الثالث والرابع إلى اتفاق شامل حول أهمية تبادل المعلومات آليا أولاً بأول بين جميع القطاعات العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من حيث جدولة الرحلات المنتظمة، عمليات الجدولة والتفويج، عمليات الإشراف والمتابعة، المعلومات والبيانات المشتركة، القوى البشرية، وخطط التشغيل. وأكد وكيل وزارة الحج الدكتور حاتم القاضي أن برنامج المسار الإليكتروني الذي تم تفعيل تطبيقه في حج العام الماضي يمكن تطبيقه في العمرة، وهو نظام يلزم الجهات (الحكومية والخاصة) المعنية بتقديم خدماتها من خلال نظام إليكتروني متكامل يربط بينها، ويحقق: اختصار زمن الإجراءات في منافذ الدخول، الوضوح في الشفافية والمرجعية النظامية فيما يتعلق بحزم الخدمات من السكن والنقل والإعاشة ومستوياتها والجهات المسؤولة عن تقديمها.