اقترح أخي الصديق رجل الأعمال مصطفى رضا ان تقدم أعمال الخير لمستحقيها بأشكال متعددة وان لا يقتصر الامر على من لديه المال فقط.. فهناك الطبيب الذي يستطيع ان يتبرع بما اكرمه الله من علم فيعالج المرضى المسنين والمحتاجين وهناك المعلم الذي يستطيع ان يتبرع باعطاء دروس تقوية (بدون مقابل) ليحسن من مستواهم.. وهناك الممرضون والممرضات الذين بإمكانهم الذهاب الى دور العجزة للعمل على راحة المرضى وتقديم الخدمات لهم... وهناك الدعاة الذين يستطيعون ان يذهبوا الى المدارس والمعاهد والكليات والى القرى والهجر لالقاء المحاضرات والدعوة الى الله. ونقيس على ذلك.. فأعمال الخير متعددة ولا حصر لها مع يقيننا التام بأن الله عز وجل لا يضيع اجر من أحسن عملا... وان الباقيات الصالحات وان ما تفعله من خير ستجده عند الله وذلك وعد منه عز وجل. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها) وهذا لا يقتصر على الزرع فقط وانما كل عمل طيب مبارك فيه خير للناس فهو مثل الزرع يثمر وينتج .. فلماذا لا يبادر كل فرد منا ومن موقعه ومن ما حباه الله من مال او جاه او علم ليتبرع للآخرين ليمسح دمعة وليخفف الماً وليقلل من معاناة فقراً... وعلينا ان نتيقن ان ما عند الله خير وأبقى.. نسأل الله عز وجل ان يدلنا على الخير ويعيننا عليه. لا عذر للمسؤولين جاءت ميزانية الخير محملة بأضخم ميزانية تشهدها البلاد منذ تأسيسها وهنا لا عذر لكل مسؤول فاذا لم يترجم كل مسؤول من موقعه هذه الميزانية الى عطاء ومشاريع وتنمية وتحسين وتطوير للبشر والارض.. عندها فاللوم عليه وحده ومن لا يستطيع عليه ان يترك موقعه طواعية لمن يستطيع ان يعطي والا فانه سيأثم.. لان الله عز وجل يحب اذا عمل احدنا عملاً ان يتقنه.. وعليهم ان يعرفوا ان الناس تريد افعالاً لا اقوالاً.. فصوت الافعال اقوى كثيراً من صوت الاقوال.. فما اكثر الوعود التي يطلقها بعض المسؤولين وتمضي السنون حتى يغادروا ولا نرى منها شيئاً بارك الله الجهود وسدد الله الخطى وحفظ وطننا وامتنا من كل مكروه. آخر السطور: قال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).