قال عضو الجمعية العمومية بنادي جدة الأدبي القاص أحمد الشدوي ان انتخابات الأندية الأدبية يتوجب إعادة النظر فيها لاسيما والبعض عزف عن الترشيح في حين يعتبرها آخرون ظاهرة صحية وهي فرصة لوجود دماء جديدة. وأبان في حوار مع (الندوة) ان اللائحة التنظيمية لم تسلم . | برأيك هل حققت انتخابات الأندية الأدبية المؤمل منها أم أنها لا زالت تراوح مكانها؟ || بلى حققت الانتخابات للأندية الأدبية كثيرا من المؤمل منها لا سيما وإنها تجربة جديدة حتى على المنظمين لها، فهي قد تمت وهذا بحد ذاته نجاحا كان يشكك فيه الكثيرون. | قوبلت التجربة الأولى للانتخابات باستهجان الكثيرين ولكنها صمدت حينا وتراخت حينا. ما تعليقك ؟ || هي بالفعل صمدت أخيرا وقد تمت الآن في جميع الأندية الأدبية، ورغم الملاحظات إلا أنها تمت وهذا يكفي الآن وسنرى ما قدمته مستقبلا. | هل قدر المثقفين الصراع وعدم تحقيق أمانيهم. تكررت الشكوى من الانتخابات بعد أن كانوا يتمنونها زمن التعيين ؟ || هنا مربط الفرس في كثير من الأندية كانت الانتخابات أكبر بكثير من عقول بعض المثقفين التنافسية. لم يستطيعوا أن يروا لمشهد من جوانبه، فقد ركنوا لما يعرفون ولم يتمكنوا من تطوير مهاراتهم التفاعلية. يمكن هذا نتيجة لتعودهم طريقة التعيين. ومع هذا فإن النظرة قد يكون فيها قصور لمشاهدة الواقع في المشهد الثقافي الحديث. أستطيع القولإأن الكثير منهم يعيش في صومعة ونرجسية، مما جعله يقع سريعا. قلت في لقاء سابق مع احدى القنوات أن المسئولين عن الأندية( وقتها) عليهم التحرك سريعا لنقل الكثير من فعاليات الأندية خارج أسوار النادي، كثير من المؤسسات العامة عندنا فعلت ذلك، إلا أنهم لا يرون ذلك في الأندية، لاعتقادهم أنها مؤسسات النخبة، وهم النخبة. هذا ما أدى لابتعادهم عن العضوية في بعض الأندية. صراع ومكاسب | المرأة لم تحقق كثيراً من المكاسب من الانتخابات بعد ان كانت تعول عليها الكثير. برأيك ما السبب في ذلك ؟ || المرأة حققت بعض النجاح ولا تنسى أنها التجربة الأولى في جدة وفي غيرها أيضا حققت نجاحاً، غير أن الأغلب من النساء المهتمات بالنشاط الثقافي في الأندية ينطبق عليهن ما ينطبق على الرجال. | لا شك أنك رأيت صراع الكراسي إن صح التعبير بنادي جدة الأدبي. هل ترى أنه ظاهرة صحية أم عودة للوراء ؟ || من يقول ان التنافس في الحراك الثقافي عودة للوراء أظن أنه بحاجة لمراجعة قوله. وأريد أن أقول شيئا لم يعد سرا، هؤلاء هم الذين لا يتقبلون النقد ولا الرأي الآخر، ويظنون أنهم على حق دائما وأوصياء على الثقافة، ويتشدقون ليل نهار بقبول الآخر. هل تعرف أن رئيس أحد الأندية وفي مقابلة مع احدى الصحف يقول لمن يرى أن عمل الأندية يشوبه بعض القصور في الصيف، يقول إن هؤلاء أدعياء الثقافة, فعلا هو يظن أنه المثقف الوحيد لأنه جهوري الصوت. هذه هي البلوى التي لا يزال بعض روادها في قيادة الأندية, في جدة كان المشهد واضحا من قبل يوم الانتخابات بكثير.هذا ما دفع رجل بقامة الدكتور حسن النعمي ألا يطلب الترشيح لعضوية مجلس الإدارة. | برأيك هل يعيش المثقفون عصرهم الذهبي في ظل وزارة منفتحة يقودها وزير مثقف ؟ || الأشهر القادمة ستظهر الإجابة ولكن ما من شك أنهم يعيشون حالة أفضل بكثير من السابق. | متى يندمج المجتمع بكل أطيافه تحت مظلة الأندية الأدبية ؟ هل التغيير من الأندية ام من المجتمع ذاته؟ || لا تزال الأندية مؤسسات حكومية وبالتالي فإن العبء الأكبر يقع عليها. | هل لازلنا نعيش زمن التكتلات القبلية في بعض انتخابات الأندية الأدبية ؟ || أنا ما رأيت هذا بصورة واضحة نحن بحاجة لإحصائية دقيقة ثم بعد ذلك لمراكز أبحاث لدراستها إن كانت حالة قائمة. عيوب وفجوات | اللائحة التي حددتها وزارة الثقافة في انتخابات الأندية الا ترى كما يرى الكثير أن بها فجوات عدة ؟ || هذا مما لا شك فيه اللائحة فيها كثير من العيوب الواضحة وهي بحاجة لتعديلات كثيرة مستقبلا أما نتائج الانتخابات على اللائحة الحالية فلا غبار عليها. أما أن بعضهم لم يسبق له دخول النادي فهذا مرجعه لسببن الأول أن هناك أدلة لكلا الفريقين مما يبعد أحدهما عن الآخر والسبب الثاني القصور في اللائحة فهي لم تعر اهتماما للبرامج ولا للقوائم واكتفت وكأنها تصمم مجلس إدارة لأول مرة وكأن هذه الأندية ليست عريقة. | بعض الأندية الأدبية مارست الاستثناء في الجمعية العمومية. هل يعد ذلك خرقا للائحة ؟ || من المعروف في مبادئ الإدارة أنه لا يصح لأحد تعديل اللائحة إلا الجهة التي أصدرتها ولسبب واضح وفي علم القانون فإن القاعدة النظامية يجبب أن تيحقق فيه شرطان وهما أن تكون عامة ومجردة والاستثناء بهذه الطريقة عمل غير جيد. | شرط تخصص اللغة العربية ألا يعد إجحافا فهل الإبداع مقتصر على من يتخصص العربية دون غيرها ناهيك عن من لا يحملون شهادات عليا. ألا نتذكر روادنا الأوائل الذين لا يحملون شهادات عليا ؟ || هذا ما ذكرت سابقا وكأن اللائحة تؤسس لأندية للمرة الأولى. | كثر الجدل حول المجلس المنتخب بنادي جدة الأدبي بين مؤيد وعارض. هل سينجح المجلس وعدد منهم لا يعرفون أبواب النادي قبل ترشيحهم للمجلس؟ || من الظلم حصر الثقافة والأدب لمن يتواجد في الأندية الأدبية غير أن عدم المشاركة في أية فعالية في الأندية هو قصور لدى المثقف والأديب. وأنا أظن ان المجلس الجديد في نادي جدة الأدبي الثقافي سينجح وبدايتهم تدعو للتفاؤل, ثم أننا لا بد أن نفترض ذلك حتى يظهر خلافه ، ثم لا تنسى أن بعضهم أساتذة معروفون في الثقافة.