هناك من يرى أن على الشاب السعودي ان يسوق نفسه لكي يحصل على عمل ... كيف؟. تتم عملية التسويق بحمل ملفه “العلاقي” بأوراقه يدور فيها ليلا ونهارا بين الشركات والمؤسسات ليجد الاستقبال الحار جدا ولا ينسى رفعه على الرؤوس وسماع كلمات اترك ملفك ونكلمك!! المكالمة لا تأتي واذا وصلت بعد عام او أكثر فهو انجاز بجواب لا يوجد وظيفة لان سعادة المدير العام لايرغب في السعوديين رغم انه يثرثر ويطالب بالسعودة في حين ان قراراته تحاربها , مكتبه مملوء بغير السعوديين الا شخص واحد في الواجهة مهمته الرد على الهاتف! التسويق لم ولن ينجح اذا كانت عملية السعودة مجرد شعارات وثرثرة . أعان الله كل من يبحث عن عمل رجالاً ونساء. شاب يبدأ مشروعا صغيرا يتناسب وإمكانياته يجد أمامه صعوبات “وبيروقراطية” طويلة عريضة ينتقل من إدارة الى أخرى ينتهي الى الاصابة بالاحباط والضغط والتوقف عن المشروع.. أوراق وملفات وذهاب وإياب لأيام ربما لأشهر بلا نتيجة.. خففوا من الروتين الملل بما يحمله من تكسير وإحباط.. شجعوا الشباب على العمل التجاري حتى الغرف التجارية بإمكانياتها ومواردها المالية لا تعطي أهمية للمؤسسات الصغيرة الا بالكلام وعقد الندوات التى تتبخر بمجرد الانتهاء وتحقيق هدفها الاعلامي (وتيتي تيتى لا رحتي و لاجيتي) لكن أمام التحصيل والتصديق والحصول على أموال (شاطرين) في ذلك ولا نتيجة تصل الى ما يحصلون عليه من أموال لا حفلات وابتسامات وجولات خارجية للاحبة والأصدقاء والصغار ليسوا من تلك الفئة. الكتابة تطول عن السعودة وحلولها بعضها للأسف وقتية او قرارات لا تطبق وروتينية.