خففوا من الروتين الملل بما يحمله من إحباط.. شجعوا الشباب على العمل التجاري حتى الغرف التجارية بإمكانياتها ومواردها المالية الجيدة لاتعطي أهمية للمؤسسات الصغيرة إلا بالكلام وعقد الندوات التى تتبخر بمجرد الانتهاء وتحقيق هدفها الإعلامي, الكتابة تطول عن السعودة وحلولها بعضها للأسف وقتية او قرارات لاتطبق وروتينية. من يجد في نفسه القدرة فلا يتعب قلبه وعقله، فهذه - العادة السقيمة - مازالت تعشش في ردهات تلك الإدارات والمرافق، ومازالت – المعاملة ما انتهت - ترن في آذان المراجعين، والملفات الخضراء والبيضاء من كل الألوان تروح وتجيء بين المكاتب ، انها البيروقراطية أي الروتين أعلنت انتصارها الساحق في كل إدارة ومرفق حكومي وكثير من الخاص ومنها البنوك. “الروتينيون “ يجدون لذتهم المتناهية في ادارة تلك المعزوفة المتهرئة.. ولا يهمهم تعطيل مصالح الناس وأوقاتهم.. ومن لايعجبه سماع تلك “ المعزوفة” يضرب رأسه في الجدار, من يصدق أن تسديد فواتير الهاتف والكهرباء والماء تمر بنفس قنوات البيروقراطية في عدد من الدول العربية.... هذه المعضلة يعاني منها معظم العرب.. كما يحدث عند تسديد تلك الفواتير يحدث أيضا عند الرغبة في سحب,إيداع , تحويل مبالغ مالية. البيروقراطية (مسيطرة ) في كثير من الأقطار والأمصار.. واذا لم يعرف المراجع موظفا في تلك الإدارة أو الهيئة أو المصرف فانه يسمع دون شك أنغام تلك المعزوفة المملة التي أكل الدهر عليها وشرب ونام .. لكنها مازالت تراوح مكانها دون حراك. | كيف يمكن أن يكون القضاء او التخفيف من حدة الروتين . من المسئول عن ذلك ؟ سؤال كبير ينتظر إجابة حاسمة.. هذا اذا لم تدخل الإجابة في دائرة البيروقراطية نفسها.. فان حدث ذلك فقل عليها وعليه السلام.