يبدأ أبناء أسرة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا اليوم الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام تنفيذ برنامجهم الاجتماعي الثقافي والديني والمهني بين ربوع الهدا وأحضان الطبيعة وشذى الورود والرياحين وذلك جرياً علي العادة السنوية والسنة الحسنة التي تم اعتمادها بالمؤسسة منذ عام 1413ه حيث تستقر جموع المطوفين وأسرهم الكريمة وكافة منسوبي مؤسسة حجاج جنوب آسيا وعقب نهاية أعمال كل موسم حج بمنتجع الهدا لقضاء بعض الوقت للراحة والاستجمام بعد موسم حج حافل بالبذل والعطاء والجهد السخي. وقال الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا إن المؤسسة وضعت هذا التقليد الذي نسعد به جميعاً في مثل هذه الايام حيث يلتقي المطوفون للترويح عن أنفسهم بعد عناء موسم طويل امتد لثلاثة أشهر ويجئ عقب الانتهاء من أعمال موسم الحج وعودة ضيوف الرحمن إلي ديارهم سالمين بعد أن منَ الله عليهم بأداء فريضة الركن الخامس من أركان الإسلام مؤكداً أن المناسبة تمثل فرصة للالتقاء الأخوي وتبادل الأحاديث الودية وخروج عن إيقاع برنامج ضغط العمل الروتيني اليومي. وأضاف كاتب أن تجربة اللقاء الأسري السنوي لمطوفي جنوب آسيا أثبتت لنا وعلى مدار السنوات الماضية نجاحاً باهراً حيث ظل مجلس إدارة المؤسسة يتبني العديد من الأفكار والنقاشات والحوارات الهادفة التي تتم بينه وبين رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية وكثيراً ما تنزلت هذه الأفكار إلى برامج عمل على أرض الواقع , مشيراً إلى أن النجاحات الباهرة والعمل المميز يعود فيه الفضل من بعد الله سبحانه وتعالي إلي قيادة البلاد الرشيدة التي وجهت ونصحت وخططت وواصلت ليلها بنهارها حتى تحقق هذا النجاح الذي كان موضع فخر واعتزاز أبناء المملكة العربية السعودية الذين أكرمهم وشرفهم الله سبحانه وتعالى بخدمة ضيوفه في أرضه المقدسة مكةالمكرمة. من جانبه قال الأستاذ احمد عبداللطيف مير مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة حجاج جنوب آسيا أن اللقاء السنوي يتم فيه طرح أفكار ومقترحات مقرونة بالحلول للسلبيات التي اعترضت مسيرة موسم الحج حيث يتم تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لحجاج المؤسسة كما يتم التركيز في تلك الحوارات علي الأفكار الإبداعية غير المسبوقة التي ابتكرتها عقول أبناء مؤسسة حجاج جنوب آسيا خلال موسم الحج.مبيناً ان لقاء الهدا هذا العام سيشهد استعراض التجارب الجديدة التي تم تطبيقها في حج عام 1432ه وايجابياتها وسلبياتها توضع لتقييم الحاضرين وكل ذلك يتم في هذه الرحلة التي تعتبر بمثابة استراحة محارب لكنها في ذات الوقت تكون بمثابة الشحنة المعنوية لاستقبال موسم حج عام 1433ه الذي ينطلق فعلياً بدء من غرة ربيع أول المقبل حيث يتم في الفترة من 1/ صفر المقبل وحتى الثلاثين منه الاستماع إلي التقارير المرفوعة من رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية واللجان الموسمية المختلفة وجميع الجهات ذات العلاقة. وأبان مير أن رحلة هذا العام تتميز بوجود ثلة كريمة من شباب المطوفين الذين أتيحت لهم فرصة لرئاسة مكاتب جديدة تمت إضافتها في موسم حج عام 1432ه وحقق هؤلاء الشباب نجاحات مقدرة فاقت جميع التوقعات وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وكرمه علي هذه المؤسسة وقيادتها الحكيمة. مضيفا أن الرحلة عبارة عن تقليد سنوي درجت عليه المؤسسة منذ عام 1413ه وتدار فيها حوارات مهنية وثقافية واجتماعية بشفافية عالية تغري الجميع بالانضمام إليها والاستفادة من خبرات المتحدثين ذوي الدربة والخبرة الطويلة. من جانبه وصف الدكتور أول خير سراج المستشار الإعلامي بمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الرحلة الأسرية السنوية التي تنظمها المؤسسة لمنسوبيها بمنتجع الهدا بالرائعة وقال إنها من بنات أفكار الأستاذ المربي الفاضل عدنان كاتب وتأتي من صميم تخصصه في علم النفس حيث لابد للقلوب من الترويح ساعة بعد ساعة لأنها إذا كلت عميت وهذه الرحلة السنوية تمثل خروجا عن الجد المألوف إلي مكان فيه الراحة والاستجمام.مضيفاً أن ليلتي الخميس والجمعة يشهد فيهما مجلس الأستاذ عدنان كاتب حوارات أدبية وفكرية وثقافية ودينية ومهنية هادفة مع أصحاب الفكر كما أن مجلس الإدارة يستمع إلي هموم المطوفين ومقترحاتهم وأفكارهم ونقاشاتهم التي تتم في أجواء من الصراحة والأخوة والمحبة وكثيرا ما تحولت هذه الأفكار إلي قرارات يتبناها مجلس إدارة المؤسسة. أما الدكتور مسعد الديب المستشار الإعلامي بمؤسسة حجاج جنوب آسيا فقال إن الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب قد وضع تقليداً سنوياً لمطوفي جنوب آسيا عقب نهاية موسم كل حج حيث يلتف المطوفون حول مجلس الإدارة ورئيسه ونائبيه يعبرون عن فرحتهم وبهجتهم بهذا النجاح ويطرحون أسئلتهم واستفساراتهم واقتراحاتهم تحضيراً لمسيرة الموسم القادم لكي يخوضوا فعاليات الموسم المقبل بكل همة ونشاط. وأشار الدكتور الديب إن اللقاءات الأسرية في أجواء الهدا تكسر حدة الروتين اليومي ومراسم العمل الرسمي والرحلة السنوية توطد العلاقات الأخوية بين أبناء المؤسسة وقد شهدنا ولاحظنا أنهم يعودون بعد اللقاء موفوري النشاط وقد ارتفعت معنوياتهم بما اكتسبوه من ألوان الود والمحبة والأخوة الصادقة. وأضاف الديب أن اللقاء يستمر ثلاثة أيام تكون حافلة بمختلف الفعاليات التي يقترحها المطوفون في مناخ صحي وصريح وهادف في كافة المجالات.