قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا عدنان بن محمد أمين كاتب : إن مجلس إدارة المؤسسة دأب منذ عام 1413ه وفق منهج علمي وخطة طموحة ؛ لبث روح التعاون والتآخي ، وترسيخ المودة والتكافل بين كافة منسوبي المؤسسة قيادة ومسؤولين وكوادر . وأضاف “ لقد سعينا خلال العشرين عاماً الماضية إلى توثيق وشائج الأخوة والمحبة بين كافة منسوبينا حتى تمكنا بفضل الله تعالى من بناء فريق عمل يتسم بالأخوة الصادقة ، ويجمعهم الود ، والتآخي ، والتعاون ، ويسعون إلى الارتقاء بهذا الكيان الشامخ جودة وتميزاً في مختلف الميادين “ . وقد وصف عدنان كاتب منسوبي مؤسسته بأنهم “ أبناء أسرة متكاتفة تظللهم مؤسسة جنوب آسيا المتميزة “ . البعد اجتماعي كما أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا خلال استقباله مطوفي مؤسسة جنوب آسيا في المقر المعد لإقامته في فندق المرديان بالهدا ، والذين توافدوا إلى الفندق في مساء يوم الأربعاء الماضي ، وعقدوا لقاءاتهم فيه لمدة ثلاثة أيام ، ضمن البرنامج الاجتماعي الذي اعتادت المؤسسة على تنفيذه عقب انتهاء موسم الحج من كل عام ، يتقدمهم نائبا رئيس مجلس الإدارة الدكتور مهندس رشاد محمد هاشم محمد حسين ، والمهندس زهير عبدالرحمن سقاط .. “ على أن هذه الرحلة التي اعتدنا على القيام بها في كل عام هي ذات بعد اجتماعي . مضيفاً “ إننا نسعى من خلالها إلى كسر الحاجز النفسي بين القياديين في المؤسسة ورؤساء المكاتب والعاملين فيها ؛ من خلال اجتماعهم في خارج الإطار الرسمي للعمل ، وفي جو مفعم بالمرح والبساطة وبعيداً عن الرسميات والتكلف ، للترويح عن النفس “ . وأردف عدنان كاتب يقول : كما أن هذه اللقاءات لا تخلو من طرح بعض الأفكار البناءة ويتخللها النقاشات المفيدة التي تصب في صالح المؤسسة ، وتسهم في تطوير الأداء العام . خاصة وأن مؤسستنا تحقق في كل عام تميزاً أكبر ، ونجاحاً أعظم “ . المحبة والإخاء ومضى في حديثه للحضور قائلاً : بفضل الله تعالى تمكنا من توثيق روابط المحبة والإخاء في المؤسسة ، وقد امتد هذا الأمر ليشمل العوائل أيضاً الذين يجدون في مثل هذه اللقاءات الأخوية بين قيادة المؤسسة والعاملين فيها ، فرصة سانحة للتعارف بينهن كعوائل للمطوفين “ . وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا في ثنايا حديثه إلى “ أن المؤسسة قد اعتادت على امتداد عشرين عاماً ، على القيام بثلاث رحلات في كل عام ، الأولى بعد انتهاء موسم الحج من كل عام وتحديداً في شهر محرم ، بفندق المريديان في الهدا ، والرحلة الثانية في شهر ربيع الأول من كل عام إلى المدينةالمنورة ، وأما الرحلة الثالثة فهي إلى الشعيبة ، وتقام في شهر شعبان من كل عام . وأضاف “ ثم اقتصر الأمر في السنوات الأخيرة على رحلة الهدا “ . وقد طالب عدد من رؤساء المكاتب رئيس مجلس الإدارة بالنظر في إعادة تنظيم رحلة المدينةالمنورة في شهر ربيع الأول . ذكريات جميلة أما مدير العلاقات والإعلام بمطوفي جنوب آسيا أحمد عبداللطيف مير ؛ فقد أخذ الحديث إلى منحى آخر ، حيث ألمح إلى الفترة التي كان الأستاذ عدنان كاتب عميداً لكلية المعلمين بمكة المكرمة والتي تمتد من عام 1396ه وحتى 1405ه ، مستعيداً الذكريات الجميلة لذلك الزمن مع الأستاذ عدنان كاتب ، سواء من خلال التعامل مع الطلاب أو فيما يخص الرحلات التي يحرص على تنظيمها لهيئة التدريس بالكلية و والطلاب في نهاية كل فصل دراسي . مبيناً أن الرحلات كانت في أماكن متنوعة منها الشعيبة وكذلك مدائن صالح والمنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية. وفي هذا الصدد ذكر أحمد مير في حديثه أن كلية المعلمين آنذاك كانت تحرص بإشراف من عميدها الأسبق عدنان كاتب على خدمة المجتمع ، وكانت تبادر إلى المشاركة في أسبوع المرور وأسبوع الشجرة ، وغيرها من البرامج الهادفة . تحقيق الأهداف وقد علق الأستاذ عدنان كاتب ، على هذه الذكريات ، بقوله : أعتقد أن هذا النهج مهم جداً في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات العامة للكلية أو لأي مؤسسة أهلية . وتابع “ ففيما يتعلق بالرحلات التي كنا ننظمها في الكلية بعد نهاية كل فصل دراسي لهيئة التدريس والطلاب ، فقد كانت تسهم في توثيق أواصر العلاقة الأخوية ، وتكسر الحواجز . كما أنها تساعد على التعارف والتآلف والتعاون . وأضاف “ كذلك الأمر فيما يخص مشاركة الكلية آنذاك في خدمة المجتمع ، فهو واجب وطني واجتماعي بالغ الأهمية “. التميز من جانب آخر فقد شكّل عامل “ التميز “ محوراً أساسياً للنقاشات غير الرسمية التي دارت في ليلتي الخميس والجمعة في مجلس رئيس مجلس إدارة المؤسسة . وكان من الملاحظ أن الجميع يتفاعل بشكل كبير من أجل الاستفادة من الأفكار الإبداعية والحلول المبتكرة لتحقيق التميز . كما أثرى الدكتور رشاد حسين والمهندس زهير سقاط والدكتور مسعد الديب ، هذه الجلسات بطروحات أدبية وثقافية ومهنية . وفي ذات السياق فقد استمع رئيس مجلس الإدارة ونائبيه وعدد من أعضاء مجلس الإدارة إلي مداخلات ومقترحات من بعض رؤساء المكاتب والمشرفين عليها ، وجرى مناقشتها بكل شفافية وحوار بناء . مبادرات رائعة و كان من اللافت أن هذه الجلسات التي تعقد بعد صلاة الظهر إلى قبيل العصر ، ثم من بعد صلاة المغرب وحتى منتصف الليل ، تتم بعفوية ، ودون تحديد أجندة ، وبرامج ملزمة ، بل كانت مفتوحة ، ومتنوعة . ومن جانب آخر فقد قدم المشرف العام على مكتب الخدمة الميدانية 8 بالمؤسسة المطوف السيد صالح صديق كوشك طبقاً فاخراً من التمر للحضور ، مبدياً سعادته البالغة بالالتقاء بمنسوبي المؤسسة قيادة وعاملين بعد نجاح المؤسسة في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام في الموسم المنصرم . كما حرص المطوف خليل محمد ربيع الفارسي رئيس مكتب الخدمة الميدانية 48 بمؤسسة مطوفي جنوب آسيا على تقديم إهداء للأستاذ عدنان كاتب يتمثل في لوحة جدارية متضمنة تقديم التهاني والتبريكات لسعادته بمناسبة حصوله على وسام نجمة باكستان الذهبية ، وقد زينت جدار المجلس. وفي ذات السياق أهدى المطوف خليل الفارسي للحاضرين بمناسبة هذه الرحلة تورتة فاخرة ، وحرص على توزيعها شخصياً لكل فرد . أما رئيس مجلس إدارة مطوفي جنوب آسيا فقد عبر عن تقديره وامتنانه لهذه المبادرات الجميلة . ووصف عدنان كاتب المطوف خليل الفارسي بأنه “ المحسن الكبير في المؤسسة ، وصاحب المبادرات الرائعة “ .