الرسالة الأولى: نعلم علم اليقين أن مقام وزارة التربية والتعليم تحت قيادة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله تسعى جاهدة لإحداث نقلة نوعية وكمية في جميع اختصاصات الوزارة لمواكبة التغيير والتطوير العالمي وفق منظومة عالمية واحصائية على درجة عالية من الكفاءة ، كما نعلم علم اليقين ان الدولة رعاها الله تصرف المليارات في سبيل تنمية البنى التحتية في مجال التربية والتعليم أو ما يسمى اصطلاحاً بناء المكان كما تسعى إلى تنمية الإنسان السعودي الشغل الشاغل للقيادة الرشيدة ولأن تنمية الإنسان تحتاج إلى بناء تربوي وفكري منذ نعومة اظفاره وفق المنهجية التي تؤطر للمواطن الصالح ولكن هناك بعض الملاحظات التي لو تم الأخذ بها لسابقنا الزمن في تحقيق آمال وتطلعات الجميع ومنها وجود آلاف الخريجات من أقسام رياض الأطفال على مستوى المملكة العربية السعودية ، قابعات في دورهن بعد سنوات من الدراسة والتحصيل العلمي الذي كلف الدولة الأموال الطائلة بحساب التكلفة المالية للطالب أو الطالبة خلال تحصيلهم الجامعي والمكافآت التي صرفت لهم ولا أعتقد أن مقام الوزارة غافل عن هذه المشكلة ، وإن كان هناك جهود لا بأس بها الا أن التوسع في إنشاء رياض الأطفال سواءً المستقلة أو الملحقة بالمدارس الابتدائية للبنات على أن تشمل الأطفال من الجنسين مع أهمية شمول خريجات رياض الأطفال الكادر التعلمي ، خصوصاً وان منهن من أصبحن عالة على المجتمع وحتى على ذويهن وارتفاع مستوى المعيشة في كافة شؤون الحياة وهذا في تقديري هدر غير مبرر ولا اخال سمو الأمير الإنسان الا موجهاً بسرعة التوسع في إنشاء رياض الأطفال وتعيين خريجات هذا القسم اللاتي أصبحن يندبن حظهن العاثر في ولوج هذا القسم والذي كان يشاع انه القسم العصري لمتطلبات الدولة العصرية وهذا صحيح مائة بالمائة. اما الرسالة الثانية: فهي رسالة موجهة مشتركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية ووزارة الصحة واعني تحديداً خريجي اقسام خدمة المجتمع (الخدمة الاجتماعية) بالجامعات فهؤلاء ايضاً ينطبق عليهم نفس المشكلة التي ذكرتها عن خريجات رياض الأطفال ، الا أن مجال عمل هؤلاء الخريجين أوسع نظراً لحاجة هذا التخصص الهام في المستشفيات والسجون (الاصلاحيات) دور رعاية الايتام الحكومية دور الملاحظة والمدارس كمشرفين اجتماعيين بدلاً من تعيين اناس غير مؤهلين اصلاً في هذا المجال الحيوي والمهم. ونحن نسمع بين آونة وأخرى المشكلات (العويصة) نتيجة اسناد الأمر إلى غير أهله في هذا التخصص حتى الأندية الرياضية في حاجة ماسة لهذا التخصص الحضاري وحتى نساهم في القضاء على البطالة وتوفير الحياة الكريمة لهذه الفئة من أبناء الوطن ، فليت المخططين وأصحاب القرار يحققون هذه الآمال والتطلعات التي تهم الدولة أولاً وكذلك الاباء والأمهات والازواج والأطفال ناهيك عن نفس أصحاب المشكلة وكما يقال (النواة تسند الزير) كما اتمنى على صندوق تنمية الموارد البشرية المساهمة الفاعلة والجادة في سبيل رفعة الوطن وأبنائه. حيث أصبح حديث الناس أن هذا الصندوق لم يقم بدوره المطلوب على الوجه الأكمل. ارجو ان تتحقق هذه المطالب المشروعة التي تعين في حالة تنفيذها آلاف المواطنين والمواطنات في مملكتنا الغالية التي يعتلي هرمها الوالد الرحيم خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز وساعده الأيمن ولي العهد المعظم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ادام الله توفيقهما ومتعهما بتمام ودوام الصحة والعافية والسؤدد وعلى الله قصد السبيل.