ترجمت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا الشعار الذي رفعه ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله والذي يقول (أخي الحاج أنت في بلدك الثاني وبين أهلك وذويك) على أرض الواقع وفي استجابة فورية وعملية للتوجيهات الكريمة التي أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية والتي دعت لخدمة المجتمع المكي وإكرام حجاج وزوار ومعتمري بيت الله الحرام . وجاء مشروع عيادة ومؤانسة الحجاج المرضى المنومين بمستشفيات مكةالمكرمة في حج عام 1432ه الذي نفذه المطوف عبدالعزيز سراج محمد حسين رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (2) بمؤسسة حجاج جنوب آسيا وتحت رعاية وإشراف عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس الإدارة متفردا وناجحا وتجربة غير مسبوقة تضاف إلى التجارب الناجحة التي تميزت بها المؤسسة كمشاريع إرشاد الحجاج والرفادة المتنقلة وعربات الغولف التي تنقل ضيوف الرحمن في المنطقة المركزية بالحرم المكي الشريف . ووجد مشروع زيارات المرضى صدى طيبا في نفوس حجاج بيت الله الحرام ورؤساء بعثات الحج والمسئولين والمواطنين والمقيمين الذين وصفوا التجربة بالإنسانية وغير المستغربة على أهل مكةالمكرمة الذين أكرمهم الله بخدمة ضيوفه في بلده الحرام . وأكد الأستاذ عدنان كاتب لدى تكريمه لفريق العمل بمشروع المواساة إن الفكرة تأتي في إطار تواصل الابتكارات التي تميزت بها مكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسة حجاج جنوب آسيا حيث إن المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال الخدمات الإنسانية وفكرة زيارة الحجاج المرضى تبقى من صميم الدور الإنساني الذي يقوم به أبناء مكةالمكرمة في خدمة المجتمع المكي وضيوف بيت الله الحرام . مؤكدا أن فريق العمل ومن خلال هذا العمل الإنساني النبيل قد أوصل الصورة الحقيقية لأبناء وبنات المملكة العربية السعودية مضيفا أن زيارة المرضى وتفقد أحوالهم والاطمئنان على صحتهم والحديث إليهم وتقديم الهدايا لهم والجلوس إلى جوارهم والاتصال بأقرب الناس إليهم في بلادهم من خلال الجوالات التي زود بها الفرق الميدانية خفف كثيراً من آلامهم وطبيعي أن ينسيهم وحشة الغربة وهم بعيدون عن أهاليهم . وقال هذا شرف عظيم لكم وأنتم تواسون الحجاج وتتحسسون احتياجاتهم وتوفرون لهم كل ما يطلبونه من خدمة ولا تفرقون في ذلك بين الحجاج حيث إن المشروع يستهدف جميع الجنسيات وليس مقتصرا على حجاج جنوب آسيا. وقدم رئيس مجلس الإدارة شكره وتقديره للمطوف عبدالعزيز سراج محمد حسين وفريق العمل المكون من مها الحازمي المشرفة العامة ، وغالية الحسن غالي نائبة المشرفة ، وآلاء هارون الجاوي ممرضة ، ومريم الحربي أخصائية اجتماعية ، ومروة صالح واحدي ممرضة ، ومنال مغربي مترجمة ، وألحان باربيق ممرضة ، وأفراح شفيق علي ممرضة ، وندى جمال ممرضة ، ويسرا موسى عمر ممرضة ، وهناء البقمي ممرضة ، وريا إبراهيم هوساوي ممرضة ، وأحمد هاشم الأهدل مدير الخدمات بالمشروع ، ومؤيد فيصل العبيدان مشرف التنسيق والمتابعة . من جهته أوضح الأستاذ عبدالعزيز سراج محمد حسين رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (2) بمؤسسة حجاج جنوب آسيا أن إلهاماً ربانيا منحه هذه المكرمة في موسم حج هذا العام حيث كان يفكر مليا في تجربة إنسانية يخدم بها ضيوف الرحمن حتى جاءته هذه الفكرة التي سرعان ما وجدت القبول والدعم والتشجيع والمباركة من قبل سعادة رئيس مجلس الإدارة وبمساعدة الأستاذ أحمد عبداللطيف مير مسؤول العلاقات العامة رئيس لجنة الإشراف والمتابعة بالمؤسسة توصلنا إلى الآلية التي تمكننا من إنجاز المهمة على الوجه الأكمل فقمت بتوفير عدد من السيارات ثم تم الاتصال والاتفاق مع فريق العمل من الكادر المؤهل ومن بنات الوطن المؤهلات في مجالهن الطبي والإنساني والترجمة . كما تم توفير عدد من الجوالات التي استعان بها الفريق في الاتصال بذوي الحجاج المنومين بالمستشفيات وعبر هذه الاتصالات تمكن الحجاج من الاتصال بأهاليهم والتحدث إليهم الذين أطمأنوا على أحوالهم الصحية ، حيث أفادوهم بأنهم يجدون عناية طيبة رائعة وأنهم سعداء بزيارات أخواتنا في مكةالمكرمة . وتقدم الأستاذ عبدالعزيز محمد حسين بالشكر والتقدير لكل من قدم له مشورة أو مساعدة من أبناء أسرة مؤسسة حجاج جنوب آسيا . وعقب التكريم أدار الأساتذة أحمد عبداللطيف مير مدير العلاقات العامة والإعلام ونبيل عبدالسلام خياط رئيس تحرير مجلة الأهلة ونشرة أضواء وخالد علي سابق منسق اللجنة النسائية التطوعية وبحضور عدد من الإعلاميين حواراً مفتوحاً مع فريق العمل بمشروع المواساة تم من خلاله استعراض المواقف الإنسانية التي مرت بأعضاء الفريق وهم يؤدون رسالتهم السامية في أقسام تنويم الحجاج . وتطرق الحوار إلى تعزيز الإيجابيات التي تحققت في هذا الموسم والإبقاء عليها إضافة إلى تلافي سلبية واحدة صاحبت التجربة بحكم أنها جديدة ويتم تطبيقها لأول مرة في تاريخ مهنة الطوافة . وهي عدم إشعار الشؤون الصحية رسمياً لإزالة بعض المعوقات الطفيفة ومع ذلك فقد تم زيارة أكثر من ألفي حاجة وحاج من وفود الرحمن وبقي أن أوجه الشكر والتقدير والثناء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولحكومته الرشيدة عامة ومعالي وزير الصحة بخاصة على فائق الرعاية بالمرضى في مستشفيات العاصمة المقدسة وكذلك المشاعر المقدسة وما توفر فيها من تجهيزات وآليات ووسائل طبية متطورة . والشكر موصول لسمو سيدي أمير منطقة مكةالمكرمة وفقه الله الذي رفع عدة شعارات موجهة لكل الوافدين إلى مكةالمكرمة وسكانها أطفالا وشبابا ورجالا ومن ضمن تلك الشعارات كان شعار ( إكرام الحاج ) الذي دفعنا لابتكار العديد من الخدمات التي نقدمها لوفود الرحمن فجزاه الله عنا وعن الوافدين إلينا حجاجا وزواراً ومعتمرين خير الجزاء .