شكل الحادث المروري المروع في حائل الذي راح ضحيته 12 طالبة يدرسن بجامعة حائل ، اضافة إلى قائد السيارة ومعلم ، صدمة أخرى مباغتة قبل أن تضمد جراح ذوي المكلومين في حادثة حريق مدرسة براعم الوطن في جدة. يقيناً أن مثل هذه النوازل هي قضاء وقدر والإيمان والتسليم بذلك من صميم الايمان بالله، وهو ما خفف الألم والمأساة على المفجوعين في مثل هذه الحوادث المروعة التي تختطف (الأعز والأغلى) بعد أن انحسرت إلى حد كبير موجة شلالات الدماء على الأسفلت لعدة أسباب أبرزها تنامي الوعي المروري ، إلا أن هناك ملاحظات يجب أن تدرس وتحلل كظاهرة وصولاً لحلول جذرية لمثل هذه الحوادث الفظيعة ، لقد آن الأوان لإنشاء مركز أو وحدة لدراسة الكوارث تتخصص في تقديم الدراسات والاستشارات العاجلة لكافة الجهات والقطاعات من أجل التحوط والوقاية قبل أن تقع الفأس في الرأس ، إن قيام مثل هذه الوحدة ضروري وهام في بيئة أصبحت تعيش على التقنيات والمدخلات الصناعية، وتستخدم أرقى أنواع الخدمات ، مما يفرز نوعاً من التعقيد والتداخل في نمط الحياة الاستهلاكي ، وهذا أمر لا مفر منه لأن الحياة تتطور باستمرار ولن تتوقف قط!!. إن مشكلات حوادث الطرق كثيرة ولن تنتهي ويكمن الحل في دراسة هذه المشكلات وتقديم الحلول الناجعة لانفاذها على وجه السرعة لتقليل حجم الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الحوادث المميتة.