شكل ما بات يعرف ب «حريق جدة» و«حادثة حائل»، مادة دسمة لعدد كبير من المشتركين في وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، انتقدوا قلة الرقابة على المباني المدرسية وبعد الجامعات عن أماكن سكن بعض الطلبة الذين يضطرون لقطع أكثر من 400 كيلو متر يومياً ما يجعلهم عرضة لأخطار كبيرة كما حدث مع الطالبات ال12 اللاتي لقين حتفهن إثر حادثة مرورية مروعة أول من أمس. وقال الدكتور في جامعة حائل سليمان الثويني: «قبل أسبوع توفي طالب من جامعة حائل بسبب حادثة مرورية، واليوم طالب آخر، و12 طالبة وغيرهم الكثير ليس فقط من جامعة حائل بل من مناطق أخرى ومن مدارس أخرى مثل مدرستي جدة وغيرها من حوادث الاحتراق، وكأننا في حرب وليس في سلم.. لماذا نتصرف بردود فعل سريعة ثم لا نلبث أن نعود إلى حالتنا الأولى؟ ننتظر إجابة الجميع فالمسؤولية على الجميع من دون استثناء». وذكر الدكتور سلمان العودة، على صفحته الشخصية على «تويتر»، أن ما جرى في حائل وجدة يستحق أن يكون كارثة وطنية تتحدث حولها المواقع والصحف والقنوات والمجالس درساً وتحليلاً وتسبيباً ومعالجة. فيما كتب الدكتور عائض القرني قصيدة بعنوان ب «شهيدات حائل يلحقن بشهيدات جدة». وأكد الشاعر الحائلي عثمان المجراد أن ما حدث لعدد من طالبات حائل وجدة كان مفجعاً وأليماً أدمى القلب. وتابع: «في الأمس حادثة حريق في إحدى المدارس الأهلية للبنات بمدينة جدة، والمبنى يضم أكثر من 900 طالبة من مرحلة الروضة إلى الثانوي نتجت عنها وفيات وإصابات.. زهرات الوطن يحشرن في مبنى لم يؤسس أصلاً ليكون مؤسسة تعليمية هو عبارة عن عمارة سكنية، ومع الإيمان الكامل بالقدر، لكن يجب معالجة الأسباب». واعتبر الشاعر عبدالرحمن الشمري، أن مسلسل موت المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات سيستمر لعدم وضع حل لتنقل المعلمين والمعلمات إلى القرى والمحافظات النائية ليسدوا حاجتهم، داعياً إلى بناء كلية في مدينة الحليفة كي لا يضطر أبناؤها إلى قطع مسافات طويلة كل يوم للوصول إلى جامعة حائل.